51 زلزالا يضرب العالم خلال 5 ساعات.. هل فعلا اقتربت نهاية العالم؟

في الساعات الخمس الماضية، شهدت عدة دول ومناطق في العالم سلسلة من الهزات الأرضية التي تراوحت قوتها من ضعيفة إلى متوسطة، امتدت من الساعة الثامنة مساء يوم الجمعة حتى الواحدة صباح يوم السبت. لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

أعلن المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل وقوع 51 زلزالًا في مناطق متفرقة حول العالم خلال خمس ساعات، وكان آخر هذه الزلازل زلزالًا هز جنوب تركيا يوم السبت بقوة تصل إلى 2 درجة على مقياس ريختر.

أصدرت دراسة تشير إلى إمكانية توقف النواة الداخلية للأرض عن الدوران مؤقتًا، وقد ينتقل الآن في اتجاه معاكس، مما أثار استخدام خاطئ للدراسة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي واعتبروها إشارة لاقتراب نهاية العالم.

وقد ذهب بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى التعبير قائلين: 'إن الشمس ستشرق من مغربها'، ولكن الحقيقة المطلقة هي أن الشمس ستشرق من الجهة التي تشرق منها كل يوم.

ماذا قال الباحثون عن وضعية لب الأرض؟

في البداية، أجرى فريق الباحثين في مختبر 'سينوبروب' في جامعة بكين دراسة، وأظهرت نتائجها أن النواة الداخلية للأرض قد توقف ربما عن الدوران في العشر سنوات الماضية، وقد يكون في عملية انعكاسية في الوقت الحاضر.

أفاد الباحثون أن البيانات المتوفرة من عام 1964 حتى عام 2021 تشير إلى وجود زلازل متكررة قوية بشكل يكفي لتوليد موجات زلزالية قادرة على اختراق النواة الداخلية للأرض.

بعد دراسة طبيعة هذه الموجات على مر السنوات، تم الاكتشاف من خلال الرسوم البيانية للزلازل وجود انعكاس تقريبي تام للموجات الزلزالية في دوران النواة، وبالتالي يتباين سرعة النواة عن سرعة القشرة الخارجية. هل هذا له تأثير ملحوظ على مدة اليوم.

أظهرت الدراسة أنه كلما زادت سرعة دوران النواة، قصرت مدة اليوم، والعكس صحيح أيضاً، ولكننا نتحدث هنا عن فترة زمنية تُقاس بالميكروثانية أي أقل من رمشة عين.

هناك العديد من القوانين في الطبيعة التي لا تُخضع لمعادلات رياضية صارمة ومبتغى دقة الحسابات. ليست هناك أي خطأ بالمعنى المُطلق، ولكن هناك اختلافات بسيطة غير ملموسة تتحكم فعلاً في سرعة دوران الكواكب والمسافات بين الأجرام والكثير من الأمور الأُخرى.