آمنه نصير تروي سيرة أم المؤمنين صفية.. وكيف عاملها رسول الله.. فيديو
قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ الفلسفة والعقيدة الإسلامية، إن السيدة صفية زوجة رسول الله، عانت كثيرًا من اليهودية، كونها بنت حُيي كبير قبيلة بني نضير اليهودية.
وأضافت آمنة نصير، التي حلت ضيفة على برنامج «نور النبي» على قناة «صدى البلد» مع الإعلامي حمدي رزق: "السيدة صفية ذاقت مرارة الأيام بسبب اليهودية، هي بنت حُيي كبير قبيلة بني نضير وكانت هناك حرب شرسة بين المسلمين وبين جيش بني نضير وانتصر الإسلام، ومن الانتصار جاء هذا الحصاد صفية وابنة عمها".
وتابعت: "ابنة عم صفية كانت غبراء منكوشة الشعر وتولل بشدة، وهو ما دفع الرسول للانفعال عندما رآها كذلك وقال لماذا تجعلوهم يمروا أمام قتلاهم، وجاء عند صفية وقال لها أنتِ يا صفية كبير القبيلة فتماسكت بكبرياء وأدب، فحازها خلف ظهره وهذه علامة أن الرسول اختارها لنفسه".
وواصلت: "ارتدين السيدات "أمهات المؤمنين" البراقع لكي يروا السيدة اليهودية التي أخذها الرسول، ورصد النبي نظراتهن لها وهو يتبسم، مشفقًا عليهن من مشاعرهن، وعندما عادت عائشة سألها ماذا رأيتِ؟ قالت رأيت يهودية".
واستطردت: "صفية كانت تحمل همًا ثقيلًا بأنها يهودية، كانت عاقلة وهادئة تعرف كيف تتصرف، لدرجة أنه اقترب الرسول منها فرفضته بكبرياء وهو ما ضايق الرسول ولكنه أخفى ذلك في قلبه".
وأكملت: "عندما ابتعدوا عن موقع المعركة واقتربوا من المدينة أكثر، فأخذتها إحدى الصحابيات وهونت عليها مصابها وأعدتها جيدًا لتقول أنها رأت فيها جلوة لما تراها في إمرأة من قبل".
واختتمت: "عندما دخل الرسول في البيت الذي أعده لها فتقبلته بقبول فيه رقة، ولكن لم يترك الرسول ما فعلته له في المرة الأولى، ليقول لها لماذا كنت جافية ورفضتيني بشكل غير كريم في المرة الأولى، لترد قائلة خفت عليك يا رسول الله من قرب المسافة من اليهود حتى لا يدخلوا عليك ليغدروا بك فشفى الرسول نفسه بهذا الرد، وهو ما يبين حجم الحكمة والعقل الذي تمتعت بها صفية".