أبو العينين حول إنشاء جهاز لحماية الملكية الفكرية: حقوقنا بتتسرق وسنغافورة بتحكم بالإعدام على سرقة الأفكار .. فيديو
طالب النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب، الحكومة بأن تكون كافة القوانين المرتبطة بالاستثمار التى تتقدم بها قوانين جديدة وليس تعديلات على قوانين قائمة، مشيراً إلى أن كثرة التعديلات على القوانين تربك المستثمرين، كما أن أي قانون جديد يمثل عنوان تسويقى جديد لجذب الاستثمار.
وقال النائب أبو العينين، خلال الكلمة التي عرضها الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن إنشاء الجهاز أحد أعمدة جذب الاستثمارات القائمة على الابتكارات وحقوق الملكية الفكرية مؤكدا أن المستثمر لن يذهب لدولة يشعر بأن أفكاره وحقوق ملكيته الفكرية معرضة للسرقة أو القرصنة.
جاء ذلك فى كلمة النائب محمد أبو العينين فى التعقيب على مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن إصدار قانون إنشاء الجهاز المصرى للملكية الفكرية والذى ناقشه مجلس النواب فى جلسته العامة اليوم.
وأكد أبو العينين أن حماية الملكية الفكرية لا تقل أهمية عن حماية الملكية المادية والعقارية، وأضاف أن الدول المتقدمة التى تمتلك المعارف والتكنولوجيا عندما تبحث عن مكان لتوطين استثماراتها فى الخارج تكون أولويتها الأولى توافر الحماية لحقوق الملكية الفكرية لشركاتها فلا يتم سرقة معارفها وتكنولوجياتها ونتائج جهودها فى البحث والتطوير والتى تمثل القيمة الاكبر فى رأسمال هذه الشركات. مشيراً إلى أن بعض الدول تعتبر سرقة حقوق الملكية الفكرية أحد جرائم الفساد الكبرى التى يعاقب عليها بأغلظ العقوبات.
وقال إنه من حيث المبدأ موافق علي القانون، لكن الأهم هو تفعيله وخلق البيئة المحفزة على الابتكار والإابداع وتوطين التكنولوجيا محليا من خلال وضع حوافز للمبدعين وآليات لإكتشافهم ورعايتهم وصقل قدراتهم وإمكانياتهم وتوفير التقدير المادى والمعنوى لهم والمساعدة فى تحويل ابتكاراتهم الى مشروعات ومنتجات تحقق عائد لهم وللاقتصاد القومى وتوفير الحماية القانونية الفعالة لهذه الابتكارات. مؤكدا أنه كلما ازداد الابتكار تحول الاقتصاد من اقتصاد قائم على الموارد الطبيعية الى اقتصاد قائم على المعرفة. وقال إن مستقبل الأمم ومصدر ثروتها يعتمد على ما تنتجه من ابتكارات ومعارف.
وأكد أبو العينين على ضرورة الربط بين الصناعة والجامعات ووضع خريطة بأجندة البحث العلمى فى الجامعات على أساس احتياجات الصناعة. مع ضرورة الترويج الجيد للقانون لبناء صورة لمصر لدى الشركات العالمية بأن مصر دولة حامية لحقوق الملكية الفكرية وجاذبة لاستثماراتها وصناعاتها عالية القيمة المضافة.
وقال إن مصر غنية بتراثها الفكرى فى الأدب والرواية والمسرح والسينما والموسيقى والكتب بل وبتراثها الثقافى والحضارى منذ عهد الفراعنة.
وأكد أبو العينين أن مدينة المعرفة التى يتم إنشاؤها فى العاصمة الإدارية ستمثل مركز تميز جاذب للمبدعين والعلماء ومشجع على الابتكار والاختراع.
واختتم بأنه من الضرورى التوعية بضرورة احترام حقوق الملكية الفكرية وأهمية تأهيل العاملين بالجهاز الجديد لضمان حسن تطبيق القانون وضرورة تحديث منظومة القوانين المنظمة لحماية حقوق الملكية الفكرية.