أحمد موسى يكتب: فى حضرة أسر الشهداء
أحمد موسى
كان الخميس الماضى فى قاعة المؤتمرات الكبرى للقوات المسلحة بالتجمع الخامس يوما مشهودا فى تاريخ الوطنية المصرية عندما أقامت القوات المسلحة الاحتفال بيوم الشهيد وجمعت أسر شهداء من الجيش والشرطة مع أبطال من المصابين ومجموعة رمزية من الأبطال الذين يشاركون فى عملية المواجهة الشاملة ضد الإرهاب. .وكرم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى كل هؤلاء واحتضن أبناء الشهداء فى مشهد أبوى مؤثر لا تغفله أى عين.
رسالة خاصة من الرجل الإنسان تجبر بخاطر من فقدوا حنان الأب. تحولت القاعة إلى مسرح كبير للبكاء من المدعوين ونحن نتابع بشغف قصص البطولة التى كانت ترويها أسر الشهداء، فهذه أم قلبها انفطر على فلذة كبدها وتلك أرملة مكلومة على فراق الزوج البطل وهذا أب فقد سنده فى الدنيا. استشهد الأبطال فى سبيل الدفاع عن هذا الوطن..حكايات وقصص تكشف للعالم من نحن وكيف يقاتل الأبطال دفاعا عن شعبهم تلك البطولات يجب ان تكون جزءا من الحصص فى المدارس والمحاضرات بالجامعات لكى يعرف شباب مصر ما يقدمه رجال القوات المسلحة والشرطة من أعمال بطولية وتضحيات، وعدم الخوف من الموت بل يتسابق الجميع لينالوا الشهادة. عشرات أسر الشهداء تحدثوا فى هذا اليوم ورغم حالة الحزن على الفراق لكنهم فخورون انهم أسر الأبطال ويحظون بهذا الحب والمشاعر من جموع أبناء الشعب، سواء من كانوا داخل قاعة الاحتفال أو من شاهدوا كلمات أسر الشهداء. .مهما نقدم لهم لا نوفيهم حقهم .. ظهر الرئيس متواضعا إنسانيا وهو يسمع وينصت ويقبل رأس أمهات الأبطال ويعانق أولادهم والآباء وكل هذا بعيدا عن البروتوكول والرسميات. واستمر المشهد المؤثر مع ظهور مجموعة رمزية من الأبطال الذين يشاركون فى عملية المواجهة الشاملة ضد الإرهاب وسط تصفيق هز أركان القاعة وجاء الدور على المقدم مقاتل محمود هلال الذى شرح كيف تصدى مع قواته فى مواجهة مجموعة إرهابية أرادت خطف جثمان الشهيد البطل المقدم شريف محمد عمر والذى أحبط عملا إرهابيا كبيرا كانت تجهز له عناصر الإجرام بعد اكتشافه مخزنا للعبوات الناسفة ومنع حدوث كارثة وسط القوات. .وقامت القوات بقيادة البطل محمود هلال رغم إصابته بالوصول لجثمان الشهيد البطل شريف عمر هكذا تكون تعاليم القوات المسلحة عدم ترك شهيد أو مصاب خلف القوات وكما قال البطل. .النصر بشرف أو الاستشهاد ببطولة. ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسى مع أسر وأبناء الشهداء يستحق أن نقول له: حفظك الله. نقلا عن الأهرام