أزمة في جيش الاحتلال .. وتهديدات باعتقال جنود الاحتياط

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي تهديده بالقبض على جنود الاحتياط الذين هددوا بعدم الامتثال للخدمة العسكرية، كجزء من التحركات الاحتجاجية ضد خطط الحكومة لإقرار تعديلات قانونية، وفقًا لتصريحات الإذاعة العسكرية يوم الخميس.

احتجاجات في صفوف جيش الاحتلال

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتخاذ إجراءات قوية ضد الجنود المحتجين.

تسبب وصول الخلافات الدستورية إلى الجيش في صدمة للإسرائيليين الذين كانوا يعتقدون أنه منفصل عن السياسة، وأعربوا عن مخاوف تتعلق بجاهزية الجيش لمواجهة أي حرب.

أظهر فيلم قصير درامي تم تداوله عبر الإنترنت أحد جنود قوات الاحتلال البرية وهو يشارك في معركة، ويلقي نداءً لطلب الدعم الجوي، إلا أن الطيار سأله: 'هل تؤيد الإصلاحات أم تعارضها؟'.

قام وزير الثقافة ميكي زوهار بنشر الفيلم، ولكنه قرر فيما بعد حذفه بعد أن انتقده المتحدث العسكري لأنه يرمي إلى إثارة خلافات داخل الجيش الإسرائيلي.

ومع ذلك، أكد زوهار على موقع 'تويتر' أن الفيلم يتميز بـ 'رسالة تدعو إلى الوحدة'.

جنود الاحتياط في جيش الاحتلال يتمردون

ولم يقدم مكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال بشكل رسمي أي أرقام تتعلق بالاحتجاجات التي قام بها جنود الاحتياط. ومع ذلك، أفادت إذاعة الجيش التي تديرها وزارة الدفاع بأن 'عددا قليلا من المئات' من جنود الاحتياط أعلنوا أنهم لن يتقيد بالاستدعاءات.

صرحت إذاعة جيش الاحتلال بأن غالبية هؤلاء ينتمون إلى القوات الجوية.

بعد انتهاء مهامهم، يُطلب من طياري القوات الجوية والملاحين في قوات الاحتلال البحرية أن يقوموا بتنفيذ تدريبات أسبوعية، ووفقًا لمحاربين سابقين، يُعتبر هؤلاء نصف قوة القوات المرسلة في الطلعات القتالية.

أوضحت الإذاعة أن العقوبات المطروحة للنظر تشمل الاحتجاز والإيقاف عن العمل والفصل، ولكنها لفتت الانتباه إلى أنه 'نظرًا لتصنيف الجنود الاحتياطيين في القوات الجوية على أنهم متطوعون، فمن الممكن أن يتم التعامل معهم بطريقة مختلفة عن الجنود الاحتياطيين الذين يعتبر استدعاؤهم إلزاميًا'.