أزمة منتصف العمر.. الأسباب والحلول للخروج الآمن من تداعياتها

حذّرت الدكتورة ماري رمسيس، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، من خطورة تجاهل أزمة منتصف العمر، مشيرة إلى أنها أصبحت ظاهرة متكررة تصيب الكثيرين، ولا تقتصر على سن الأربعين كما يعتقد البعض، بل قد تبدأ من الثلاثين وتمتد حتى الستين، وتتمثل في مشاعر فقدان الشغف، وانعدام الرضا، والارتباك النفسي والهووي.

وقالت رمسيس، خلال لقائها مع أحمد دياب في برنامج 'صباح البلد' المذاع على قناة صدى البلد، إن الأزمة تبدأ غالبًا عند شعور الشخص بالتناقض بين ما أنجزه في حياته وما كان يطمح إليه، موضحة: 'يبدأ الإنسان فجأة في طرح أسئلة مثل: هل أنا راضٍ عن حياتي؟ هل ما وصلت إليه هو ما كنت أريده؟'.

وأضافت أن الأعراض تختلف من شخص لآخر، لكنها تتقاطع في مشاعر الحزن، والعصبية الزائدة، والإحساس بعدم التقدير، وانخفاض الشغف بالحياة، بل وقد تتطور إلى اكتئاب خفي يجهله صاحبه، لافتة إلى أن الرجال غالبًا ما يعبرون عن الأزمة بسلوكيات اندفاعية كالدخول في علاقات عاطفية جديدة، فيما تبدأ بعض السيدات في الاهتمام المفاجئ بمظهرهن بحثًا عن القبول أو تعويضًا عن مشاعر الإهمال.

وأشارت إلى أن اضطرابات الهرمونات، والتغيرات الجسمانية، والضغوط الأسرية والمجتمعية، كلها عوامل تسهم في تعقيد الأزمة، خاصة مع غياب الدعم النفسي أو التواصل الأسري.

ونصحت رمسيس بضرورة الوعي المبكر بالأعراض، واللجوء إلى طلب المساعدة المتخصصة، مؤكدة أن تجاوز الأزمة ممكن من خلال إعادة الاتصال بالذات، وممارسة أنشطة إيجابية، وتقدير الإنجازات اليومية الصغيرة.