أمير رمسيس يناقش أهمية الفيلم القصير في مهرجان الإسكندرية

شهدت فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير ندوة نقاشية مميزة بعنوان "كيفية إدارة المهرجانات السينمائية"، شارك فيها عدد من الأسماء البارزة في صناعة السينما، ودار خلالها حوار معمق حول أهمية الأفلام القصيرة ودورها في تطوير المشهد السينمائي، إلى جانب مناقشة التحديات التي تواجه إدارة المهرجانات.
المخرج أمير رمسيس، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، افتتح النقاش بتسليط الضوء على الأهمية المتزايدة للفيلم القصير، مؤكدًا أن هذه النوعية من الأعمال ليست مجرد مرحلة تمهيدية للفيلم الطويل كما يعتقد البعض، بل تُعد شكلاً فنياً قائماً بذاته.
وقال أمير رمسيس: "الفيلم القصير ليس سلماً للفيلم الطويل، ولكن إذا تحدثنا عن منصة الدعم وضغط وكثرة عدد الأفلام المقدمة للمنصات، سنجد أن المنتجين يغامرون باختيار تلك الأفلام."
وتحدث المخرج الكبير يسري نصر الله عن تجربته السينمائية، مستشهداً بفيلمه "سرقات صيفية"، مشيرًا إلى أن العامل الأساسي الذي يمنح المخرج الثقة لتقديم أفكاره بحرية هو دعم وثقة صُنّاع الصناعة به، قائلاً: "ما يعطي للمخرج الثقة لتقديم أفكاره في فيلم سواء قصير أو طويل هو أن الصناع يصدقون في أعماله ويدعموه".
الندوة شهدت أيضًا مشاركة مجموعة من الأسماء المؤثرة في الساحة السينمائية العربية والدولية، أبرزهم:
كاميلي ڤاريني، المخرجة والمبرمجة من مهرجان كليرمونت فيران للأفلام القصيرة في فرنسا، أحد أهم المهرجانات المتخصصة في الفيلم القصير عالميًا.
الناقد محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
المنتج شرف الدين زين العابدين، رئيس مهرجان الداخلة السينمائي في المغرب.
يُشار إلى أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يستمر حتى 2 مايو، متضمنًا عروضًا متميزة لمجموعة من الأفلام المحلية والدولية، إلى جانب عدد من الورش التدريبية والندوات التي تهدف إلى تعزيز الحوار السينمائي ودعم المواهب الصاعدة في الوطن العربي.
يُذكر أن المهرجان، الذي تأسس عام 2015، يُقام سنويًا في شهر أبريل بمدينة الإسكندرية، ويُعتبر من أبرز المهرجانات السينمائية التي تُعنى بالفيلم القصير في المنطقة.