أمين عام منظمة البحر المتوسط العالمية يكشف أسباب منح جائزة «نوبل الأورومتوسطي» لــ محمد أبو العينين
قال الدكتور عبد الحق عزوزي، أمين عام منظمة البحر المتوسط العالمية، إن رجل الصناعة محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، اختار أن يقام حفل منحه جائزة « نوبل الأورومتوسطي» بمقر المنظمة بمدينة نابولي الإيطالية.
وتابع عزوزي خلال فعاليات حفل تسليم أبو العينين جائزة « نوبل الأورومتوسطي» «تم اختيار أبو العينين للحصول على جائزة نوبل الأورومتوسطي بسبب 3 محطات تاريخية، أولها كونه رجل التعامل الإنساني ببعد كوني، بالإضافة إلى أنه يحمل راية استراتيجية وراية استشراف المستقبل».
وأضاف عزوزي «أبو العينين يعد من المؤسسين الأوائل للبرلمان الأورومتوسطي،حيث كان الرئيس الفعلي للمؤسسة قبل أن تعطى له الرئاسة الشرفية مدى الحياة»، مشيرا إلى إيمان الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي باحتياج دول جنوب المتوسط إلى التعاون المشترك أكثر من المال.
واستطرد أمين عام منظمة البحر المتوسط العالمية « نرى أبو العينين يصول ويجول في الفضاء المتوسطي للتأصيل للقواسم المشتركة، فضلا عن مشاركته في مؤتمرات السلام سواء في إطار الرباعية الدولية أو منظمة الأمم المتحدة، وإطلاقه عددا من الأفطار لخدمة الفضاء المتوسطي من بينها فكرة إنشاء بنك الأورومتوسطي»، مشيرا إلى أن التاريخ سجل تدخلات أبو العينين الشجاعة في المحافل الأورومتوسطية دفاعا عن المصالح المشتركة، وحقوق المنتهكة حقوقهم، حتى أصبح اسما متوسطيا وعاليما بامتياز يحظى باحترام الخاص والعام والمؤسسات والأفراد.
وأردف عزوزي «المحطة الثانية التي جعلت أعضاء لجنة الجائزة الأورومتوسطية تختار أبو العينين هي أنه رجل القيم والمبادئ التي تجمع ولا تفرق، وتوحد ولا تشتت، ودعوته الدائمة لمأسسة ما يسمى بتحالف الحضارات والتنوع الثقافي والتعدد الثقافي»، لافتا إلى أن أبو العينين يمثل رروح التعاون الإنساني بدفاعه الدائم عن احترام الآخر، وتحذيره من الخطابات الاقتصادية السيئة والسلبية، مشيرا إلى أن محمد أبو العينين أسس لحوار الثقافات في إطار البرلمان الأورومتوسطي.
وتابع عزوزي «المحطة الثالثة التي دفعت المنظمة لمنح الجائزة لأبو العينين هي أنه رجل التنمية الدولية والوطنية، حيث أطلق عددا كبيرا من المشاريع الصغيرة منذ السبعينات، والتي نجحت رويدا رويدا لتصبح رمزا كبيرا لما يجب أن تكون عليه مسائل التنمية» مؤكدا أن أبو العينين نجح في تحقيق ما يسمى السياسة العمومية الدولية، لافتا إلى أن أبو العينين يؤكد دائما على الضرورة الفكرية والأكاديمية والعلمية التي تجعل العقول الخيرة في الوطن تساهم في اقتراحات الاستراتيجية الخاصة بالسياسات العمومية».
وأضاف «أبو العينين اتخذ خطوات جرئية لغزو الصحراء، فبادلته الصحراء نفس المحبة، حيث أصبح من أكبر المصدرين في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، فضلا أن شركة كيليو باترا أصبحت واحدة من أكبر الشركات العالمية».
واختتم «من أهم أسباب أن أبو العينين يحقق أهدافا تنموية بمشروعاته وليست ربحية، تسعى لرفع ناتج الدخل، فضلا عن إتاحة فرص عمل، حيث يعمل في مؤسساته 25 ألف شخص، فضلا عن دوره في المأسسة لقيم التبادل بين شمال وجنوب المتوسط»، مؤكدا أن الجائزة الممنوحة لأبو العينين تعد واحدة من أعرق الجوائز العالمية، حيث تسمى بجائزة «نوبل الأورومتوسطي» وتمنح للصفوة وكبار رجال الدول وأهل الفكر والثقافة والإنسانية.
https://youtu.be/9ak7iJElpHQ