«أنا مش مجنونه هتبوظو سمعتي».. كواليس محاكمة سيدة فاقوس أنهت حياة طفلها بالشرقية
شهدت الجلسة التاسعة لمحاكمة الأم المعروفة إعلاميا ' بسيدة فاقوس' و المتهمة بإبنها حياة طفلها ووضعه داخل دلو داخل منزلها الكائن بقرية أبو شلبي التابعة لمركز فاقوس، بمحافظة الشرقية، أمام محكمة جنايات الزقازيق، والتى تم تأجيلها لجلسة الأثنين القادم 18 سبتمبر للمرافعة.
سيدة فاقوس
تفاصيل هامة عند مناقشة اللجنة الخماسية من الطب النفسي من جامعتي المنصورة والزقايق، والمكلفة بفحص المتهمة، والمعروفة إعلاميا' بسيدة فاقوس' لبيان مدي مسؤوليتها عن ارتكاب جريمتها وإذا كانت تعاني من أي أمراض نفسية أو عقلية، واللجنة الثلاثية من مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بمستشفى العباسية، حيث ظهرت الأم المتهمة متماسكة وتردد: «أنا مش مجنونه هتبوظو سمعتي» في إشارة منها إلي أنها تخشي علي نفسها من أن يتم اطلاق لقب مجنونة عليها.
الدفاع يطلب رد المحكمة
ومن جانب أخر طالب الدفاع بالحق المدني برد هيئة المحكمة، وجاء ذلك بعد طلب رئيس المحكمة من اللجنة الخماسية واللجنة الثلاثية المثول أمام هيئة المحكمة وترشيح ممثل عنهم للرد على أسئلة النيابة العامة وهيئة الدفاع
عضو اللجنة النفسية
قالت إحدى عضوات اللجنة النفسية، أن المتهمة ' سيدة فاقوس' تعانى من ضلالات الاضطهاد، وهى عبارة عن فكرة خاطئة يخضع لها المريض لا علاقة لها بأى مرض، ويصدقها تماما، و استدلت اللجنة بموقف قامت فيه المتهمة بحفر حفرة واستدرجت جارتها للمنزل وطلبت ان تدفنها هى وطفلها وقالت لجارتها ان الطفل سيصحو من الموت وانه تم ذبحه من قبل وعاد من الموت، و من ضمن ما يسيطر عليها من سلوك مرضى ان المتهمة من ضمن ما تعانيه من خلل هو تقبلها لفعلتها مع رفضها اتهامها بالجنون وعدم ادراكها بشاعة فعلتها التى قامت بها.
وأوضحت أن ما تراه اللجنة في حالة 'سيدة فاقوس' هو تشابه اعراضها مع اعراض الاضطراب الذهانى وهو انكار المرض العقلى ، مؤكدا ان اللجنة اعتمدت في تقييمها اراىها وفحوصاتها وليس على أقوال المتهمة.
أمر إحالة سيدة فاقوس
وأمر النائب العام بإحالة المتهمة قاتلة ولدها بفاقوس إلى محكمة الجنايات، بعد ثبوت خلوها من أي اضطراب نفسي أو عقلي، واجتماع الأدلة على ارتكابها الواقعة.
حيث قُدِّمَت المتهمة هناء محمد حسن إلى الجنايات لمعاقبتها عما أسند إليها من ارتكابها جناية قتل ولدها الطفل البالغ من العمر خمس سنوات عمدًا مع سبق الإصرار، بعد أن انتهت التحقيقات إلى عزمها على قتله خوفًا من أن يبعده عنها مطلِّقها، مدفوعةً برغبتها الدائمة في الاستئثار به وتشبثها المستمر بحجبه عن الناس، إذ أعدت لقتله عصا فأس كانت بمسكنها، وغلقت نوافذه، وانفردت به مستغلة اطمئنانه إليها، وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بضربات ثلاث فقتلته، ثم في سبيل محاولتها إخفاء آثار جريمتها قطعت جثمانه لأشلاء لإخفائه، وألقي القبض عليها قبل أن تدفنها.