إلهام أبو الفتح تكتب: د. زاهي.. أؤيدك بشدة.. فيديو
استعرضت الإعلامية رشا مجدي ببرنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد، مقال «لحظة صدق» للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد» بعنوان أؤيدك بشدة'.
وقالت أبو الفتح: تلقيت دعوة رائعة من الدكتور زاهي حواس، العالم الأثري العالمي، للتوقيع على وثيقة دولية لإعادة اثنتين من القطع الأثرية الفريدة، التي نُهبت من مصر أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، وهما 'حجر رشيد' الموجود في المتحف البريطاني بلندن، و'زودياك دندرة' الموجود في متحف اللوفر بباريس.
والحقيقة أنها دعوة مهمة جدا، لأنها جاءت مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، ولا بد أن نتكاتف جميعا ليكون عدد التوقيعات بالملايين وليس فقط 100 ألف، لذلك تحمست لضم صوتي وللتوقيع مع الدكتور 'حواس' لدعوة المجتمع الدولي للمطالبة بإعادة القطع الأثرية المسروقة إلى موطنها الأصلي، خاصة أن فالدعوة جاءت من خبير الآثار المصرية د. زاهي الذى قضى عمره حارسا أمينا وخادما لآثار مصر سواء بالكشف عنها وترميمها أو جمعها وصيانتها، وهو يفرق بين القطع الأثرية التي خرجت بطريقة شرعية وتلك التي سُرقت، وأولاها القطعتان موضوع الدعوة، وأضيف إليهما رأس نفرتيتي الموجود في برلين، وبل وأطالب بوقف التعاون مع المتاحف التي تعرضها ومنع جميع الممارسات غير الشرعية، في شراء الآثار المسروقة التي خرجت في السنوات التي سبقت تأسيس مصلحة الآثار المصرية في القرن التاسع عشر.
فحجر رشيد أخذه الجيش الفرنسي، عندما كانت مصر تحت سيطرة الفرنسيين عام ١٧٩٩، ثم استولى عليه البريطانيون عام ١٨٠١، وقاموا بنقله إلى إنجلترا عام ١٨٠٢، وهو رمز مهم لهويتنا المصرية مفتاح فك رموز اللغة المصرية القديمة، أما 'زودياك دندرة'، ذلك الحجر المنقوش بالأبراج السماوية، فاقتطعه الجيش الفرنسي من سقف 'معبد دندرة'، عام ١٩٢٢، وهو قطعة أثرية فريدة ومهمة، وإزالتها من موضعها الأصلي أمر 'غير أخلاقي'، ويجب إعادتها إلى مكانها.
أهمية دعوة د. زاهي تأتي مواكبة لما تكتسبه حضارتنا من احترام واهتمام في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تمت العديد من الاكتشافات في عهده.
ومع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، يجب أن تكون عودة تراثنا المنهوب مشاركة مقدرة والتزام مهم من المتاحف الغربية الكبرى ليتم عرض القطعتين في 'المتحف المصري الكبير'، المقرر افتتاحه فى عام 2023.
تحية للرئيس السيسي وما حظيت به الآثار من اهتمام فى عهده، وتحية للعاملين في الآثار لجهودهم الجبارة في البحث والتنقيب والاكتشافات الكبيرة التي يقومون بها، وتحية للدكتور زاهي حواس وكل الجهود التي تجعلنا نتكاتف جميعا من أجل بلدنا.. وتحيا مصر.