إلهام أبو الفتح تكتب: متى تنتهي فوضى السوشيال ميديا؟.. فيديو
استعرضت الإعلامية رشا مجدي ببرنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، مقال «لحظة صدق» للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد» تحت عنوان «متى تنتهي فوضى السوشيال ميديا؟»
وقالت الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح في مقالها: كل شيء أصبح مباحا على السوشيال ميديا من يريد أن ينشر إشاعة أو ينتهك حرمة أو يتنمر على شخصية أو يزور صورة زواج أو خناقة أو مقابلة، ينشر خبرا كاذبا، فوضى مطلقة تحكم هذا العالم الذى لم يعد افتراضيا بل أصبح يؤثر فى حياتنا بشكل غير طبيعي، ومنه تأتى كل المصائب رغم وجود قانون يحكم السوشيال ميديا صدر منذ عام 2018، لكن ينقصه التفعيل. فالقانون ينص على أن يتم حجب كل موقع شخصى أو مدونة أو حساب يبلغ عدد متابعيه خمسة آلاف أو أكثر، فى حال نشر أو بث أخبار كاذبة أو تدعو لمخالفة القانون أو العنف أو الكراهية. ورغم أن القانون صدر منذ 4 سنوات إلا أن فوضى السوشيال ميديا ما زالت مستمرة وكل من يرغب بنشر أى أخبار يقوم بنشرها سواء كاذبة أو صادقة.
البعض يعتقد أنها حقيقة وينسخها ويعيد نشرها وتثير بلبلة فى المجتمع.وتساءلت في مقالها: ما الثغرات التى فى القانون؟ وهل يحتاج تعديلا أو تفعيلا؟ لماذا لا نعيد قراءة هذا القانون مرة أخرى ونسد ما به من ثغرات بعد أن أصبح الترافيك وعدد المشاهدات والقراءات هو هدف فى حد ذاته ومن أجله يتم استباحة كل شيء وبعد أن زادت قنوات التيك توك واليوتيوب بشكل عشوائى بجانب تويتر، والفيس بوك، والانستجرام، وغيرها. وصار هناك اعتقاد خادع بأنها أفضل مصدر للأخبار والحقائق رغم كذب معظمها.
ويأتى هذا الاعتقاد لأننا بحركة بسيطة من أصابعنا على الماوس نعرف أخبار المشاهير وأحدث التطورات لدرجة أنه فى أمريكا مثلا أكدت دراسة علمية أن 55% من المواطنين يحصلون على الأخبار من السوشيال ميديا و45% يحصلون عليها من الفيسبوك فقط!
وأضافت: لا أنكر أن الكثيرين يستطيعون بواسطة السوشيال ميديا معرفة آخر الأخبار لكنها فى الوقت نفسه، أصبحت مصدرا للمعلومات المضللة. والأسوأ من ذلك، أننا نتبادلها وننشرها دون أن نتأكد من مصداقيتها، ولطالما ضخمت أحداثا لا لزوم لها مثل لون فستان أو زواج أو طلاق أو قرار سرى لمجلس إدارة ناد أو جمعية، ثم يتبين بعد وقت قصير عدم صحتها، مما جعل وسائل التواصل الاجتماعي موضع شك ومصدر إزعاج يطاردنا فى كل مكان وفى كل وقت.
واختتمت الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح مقالها بالإشارة إلى أنه رغم عشرات البحوث والرسائل العلمية بالجامعات التى تثبت مسئولية السوشيال ميديا عن العديد من المصائب الاجتماعية منها العزلة والهروب الاجتماعي، والتفكك والتحرش والتنمر والابتزاز المادى والعاطفى!
مطلوب كود للسوشيال ميديا يطبق بكل حزم رأفة بعقولنا وبيوتنا ومجتمعنا..!
إلهام أبو الفتح تكتب: متى تنتهي فوضى السوشيال ميديا ؟