إنتاج ضخم وتجربة تاريخية.. محمد رمضان يقترب من إنهاء تصوير فيلمه الجديد «أسد»

اقترب صناع فيلم «أسد» من إسدال الستار على مرحلة التصوير، بعدما تم الانتهاء من تصوير 90% من مشاهده، في خطوة تعكس وتيرة العمل السريعة والطموحة لهذا المشروع السينمائي الضخم. الفيلم من إخراج محمد دياب، ويُعد واحداً من أبرز الإنتاجات المنتظرة في السينما المصرية خلال الفترة المقبلة، خاصة مع ما يحمله من أبعاد تاريخية وفنية كبيرة.
تدور أحداث فيلم «أسد» في إطار زمني يعود إلى عام 1800 وما بعدها، وهي فترة تاريخية ثرية تستدعي عناية فائقة بكل التفاصيل، سواء من حيث الملابس أو الديكورات أو الإكسسوارات، لإعادة تقديمها على الشاشة بأقصى قدر ممكن من الدقة والإبداع البصري. وبالفعل، يسير تصوير الفيلم وفق خطة مدروسة بعناية، تضمن خروج العمل في صورة فنية متكاملة تعكس روح هذه الحقبة التاريخية.
تكشف مصادر من داخل فريق العمل أن الفيلم صُوّر في أكثر من 15 موقعاً متنوعاً، توزعت بين القاهرة ومحافظات مصرية عدة، وهو ما يعكس حجم الإنتاج الضخم والإصرار على إبراز الصورة الحقيقية للحقبة التاريخية التي يعالجها الفيلم. كما شهد العمل تحضيرات مكثفة، حيث تم تجهيز أزياء وإكسسوارات مميزة لنحو 2000 شخص، ما يضيف ثراء بصرياً وتفصيلياً غير مسبوق، ويمنح العمل طابعاً ملحمياً يعكس حجم المجهود المبذول فيه.
ورغم هذا التقدم الكبير في التصوير، لم يُعلن بعد عن الموعد الرسمي لطرح الفيلم في دور العرض، ما يترك الجمهور في حالة ترقب وحماس لمعرفة متى سيُتاح لهم مشاهدة هذه التجربة السينمائية الاستثنائية.
يشارك في بطولة الفيلم عدد من النجوم البارزين، يأتي في مقدمتهم محمد رمضان، الذي يخوض به تجربة جديدة ومختلفة، بمشاركة النجمة اللبنانية رزان جمال، والنجم ماجد الكدواني، والفنان الفلسطيني كامل الباشا، والفنانة السودانية إسلام مبارك، إلى جانب أحمد داش وعلى قاسم. هذه التوليفة من النجوم تمنح العمل زخماً خاصاً وتعد بمزيج متنوع من الأداء الفني.
أما على مستوى الكتابة، فيضم فريق التأليف كلاً من شيرين دياب، ومحمد دياب، وخالد دياب، ما يمنح السيناريو عمقاً وتنوعاً في الرؤى والأفكار، خاصة مع خبرة هؤلاء الكُتّاب في تقديم أعمال سينمائية حازت على إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.
ولا يكتمل الحديث عن فيلم «أسد» دون الإشارة إلى الفريق الفني المتميز الذي يقف خلف الكاميرا، مثل مدير التصوير أحمد بشاري، الذي يتمتع بقدرة فائقة على المزج بين الإضاءة واللون لإعادة رسم ملامح التاريخ، والمونتير أحمد حافظ الذي يضفي على العمل إيقاعاً مميزاً، ومهندس الديكور أحمد فايز، المسؤول عن بناء العوالم البصرية ببراعة. كما تتولى مصممة الأزياء الموهوبة ريم العدل مهمة تصميم الملابس التي تعكس بدقة تلك الحقبة، في حين يضع الموسيقي هشام نزيه لمساته الساحرة عبر الموسيقى التصويرية، ليكتمل بذلك فريق العمل المبدع الذي يقف وراء هذا المشروع الكبير.
من المنتظر أن يكون فيلم «أسد» إضافة جديدة للسينما المصرية، ليس فقط بحجمه الإنتاجي، بل أيضاً بقدرته على تقديم تجربة بصرية ومحتوى تاريخي ممتع يعيد الجمهور إلى عصور ماضية بحبكة درامية مشوقة. الجمهور في انتظار هذا العمل الذي يحمل توقيع نخبة من ألمع الأسماء في صناعة السينما المصرية والعربية.