إنشاؤه في 1890.. رئيس الوزراء يشهد افتتاح كوبري دمياط التاريخي بعد تطويره
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، افتتاح "كوبري دمياط التاريخي " بمدينة دمياط، يرافقه الدكتور عاصم الجزار، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والدكتورة منال عوض، محافظ دمياط.
وعقب إزاحة الستار إيذاناً بافتتاح الكوبري، أكد رئيس الوزراء أن الدولة حريصة على تطوير وإعادة تأهيل كافة المواقع التاريخية والأثرية بجميع محافظات الجمهورية، بما يجعلها مقاصد سياحية جاذبة، وبما يعزز القيمة الحضارية للدولة المصرية. ومن جانبه، أكد اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، أن الوزارة تتابع بشكل مستمر معدلات التنفيذ بمختلف مشروعات التطوير بالمحافظات، لا سيما المشروعات الثقافية والتاريخية، مشيرا إلى أن كوبري دمياط التاريخي يُعد مركزًا تنويريا وثقافيًا لأبناء محافظة دمياط. وخلال جولة رئيس الوزراء بموقع الكوبري قام بتصفح كتيب عن أهمية الكوبري، كما تم عرض فيلم تسجيلي عن تاريخ إنشائه، تضمن أن الكوبري يُعد من أقدم الكباري الموجودة على مستوى العالم، حيث تم إنشاؤه في عام ١٨٩٠ على نهر النيل فى إمبابة، كما أن تاريخ إنشاء الكوبري هو نفس تاريخ إنشاء برج إيفل بباريس، وباستخدام نفس نوع المعدات والحديد. واستمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى شرح من الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، حيث ذكرت أن الكوبري يُعرف باسم "جسر الحضارة"، وتم نقله إلى محافظة دمياط عام ١٩٢٧، ثم تم إعادة نقله عام ٢٠٠٧ أمام مكتبة مصر العامة بالمحافظة، وذلك بتخطيط علمي وهندسي مدروس من الدكتور محمد فتحي البرادعي، محافظ دمياط ووزير الاسكان الأسبق. وفي سياق متصل، أشارت الدكتور منال عوض إلى حرص المحافظة على تنفيذ أعمال تطوير وإعادة تأهيل الكوبري لاستعادة دوره الهام، وتعظيم الاستفادة منه كأثر تاريخي مسجل بوزارة الآثار. كما أوضحت محافظ دمياط أن تكلفة أعمال التطوير بلغت حوالي ٦٥ مليون جنيه، وتم التنفيذ من خلال شركة المقاولون العرب، في ضوء البروتوكول الموقع في يوليو ٢٠٢١ بين محافظة دمياط ووزارة البترول ممثلة في شركة مصر لإنتاج الأسمدة "موبكو"، والتي تحملت تكلفة أعمال التطوير كتبرع ومشاركة مجتمعية منها. وفي هذا الإطار، أشارت الدكتورة منال عوض إلى أن أعمال التطوير تضمنت صيانة جسم الكوبري المعدني بجميع مكوناته وعمل الدعم اللازم لجميع الوصلات والعناصر الانشائية، وعمل دهانات الحماية اللازمة لجميع أجزاء الكوبري، وعزله ضد العوامل الجوية، بما لا يخل بالشكل المعماري والطابع التاريخي للكوبري، هذا إلى جانب إعادة تأهيل الساحة المقابلة للكوبري لتتضمن مسرحا ومقاعد وقاعة اجتماعات ومحاضرات ومعرض فنون تشكيلية ومنطقة للكافيتريات والمطاعم والأنشطة المختلفة. وفي ختام جولته، أشاد رئيس الوزراء بجودة الأعمال المنفذة ووجه بأهمية الحفاظ على ما تم تنفيذه واستدامته، وضرورة تنفيذ أعمال الصيانة الدائمة، كما حرص على التقاط صورة تذكارية مع المواطنين من الزوار والأطفال والعاملين المتواجدين بموقع الكوبري.