الأربعينية على الأبواب.. تعرف على موعد ذورة الموجة الباردة في الشتاء

تتجه الأنظار حالياً نحو فترة الأربعينية الشتوية، وهي الذروة المناخية للأجواء الباردة على مدار العام. وتنطلق هذه الفترة فلكياً يوم 22 ديسمبر الجاري، بالتزامن مع الانقلاب الشتوي، وتستمر لمدة 40 يوماً حتى نهاية يناير، حاملة معها درجات حرارة منخفضة وتحديات مناخية تتطلب الاستعداد التام.

التاريخ الشعبي للأربعينية

ارتبطت هذه الفترة في الذاكرة الشعبية بأقصى درجات الانخفاض في الحرارة، وغزارة الأمطار، والضباب، والصقيع. وقد قسم الأجداد الأربعين يوماً إلى مرحلتين: تبدأ الأولى بانخفاض تدريجي للبرد، بينما تصل الثانية إلى أقصى درجاته، ما يعرف بـ'برد الأربعينية'، الذي يضرب بقوة في الجو وعلى الأرض.

تأثيرات مناخية مباشرة

تؤثر فترة الأربعينية على البنية التحتية والسلامة العامة، حيث تتسبب زيادة الهطولات المطرية في ضرورة تحسين تصريف مياه الأمطار لتجنب تجمعها في المدن والمناطق المنخفضة التي تعرقل الحركة المرورية.

ويشكل الضباب الكثيف في ساعات الصباح الباكر قبل شروق الشمس خطراً على الطرق السريعة والصحراوية، وينصح خبراء الطقس بتخفيف السرعة، واستخدام مصابيح الضباب، وتجنب السفر غير الضروري أثناء ذروة الضباب.

فوائد البرد للمزارعين

للقطاع الزراعي، تعتبر فترة الأربعينية سيفاً ذا حدين.

الفوائد

توفر ساعات البرودة الطويلة ضرورية لنمو محاصيل الفاكهة المتساقطة الأوراق مثل اللوز، التفاح، والمشمش، بالإضافة إلى أشجار الزيتون، لتحفيز الإزهار في الربيع.

تساعد درجات الحرارة المنخفضة على مكافحة بعض الآفات والحشرات غير المقاومة للبرد.

تحديات البرد الشديد

خطر الصقيع الأكبر، حيث يمكن أن يتسبب في تدمير المحاصيل الحساسة، خاصة في البيوت البلاستيكية والحقول المفتوحة المزروعة بالخضروات الورقية.

ضرورة تكثيف برامج التسميد البوتاسي والفسفوري لتعزيز مقاومة النباتات للبرد، مع التركيز على مكافحة الأمراض الفطرية التي تنشط في الجو البارد والرطب مثل اللفحات.

نصائح صحية للشتاء

على الصعيد الطبي، تشهد هذه الفترة ذروة انتشار أمراض الشتاء التقليدية، مثل الإنفلونزا الموسمية ونزلات البرد الحادة.

وينصح الأطباء بما يلي:

• استخدام وسائل تدفئة آمنة وتجنب استنشاق الغازات الناتجة عن التدفئة غير الصحيحة.
• التركيز على المشروبات والأطعمة الدافئة الغنية بفيتامين (C) والمغذيات التي تعزز المناعة.
• شرب كميات كافية من الماء والسوائل رغم انخفاض الشعور بالعطش.