الأرجنتين تخشى مفاجآت كندا في افتتاح كوبا أمريكا

يبدأ الطريق إلى المجد للاعبي الأرجنتين، صباح الجمعة، في افتتاح كوبا أمريكا 2024 بمواجهة كندا، التي تشارك للمرة الأولى في البطولة، وليس لديها الكثير لتخسره، إذ أنها في مرحلة تكوين فريق قادر على المنافسة في مونديال 2026.

وتواجه الأرجنتين، بطل العالم وحامل لقب كوبا أمريكا، منتخب كندا، صاحب المركز قبل الأخير في مونديال قطر 2022، والذي يشارك لأول مرة في البطولة القارية العريقة، وتعاقد مع مدرب جديد قبل ما يزيد قليلاً عن شهر.

وتحاول الأرجنتين أن تتوخى الحذر في ضربة البداية، حيث إن مستوى النشوة التي تحيط بالفريق بعد فوزه بكأس العالم تجبره عمليا على الفوز بالبطولة مرة أخرى، فضلا عن أن كندا ليس لديها ما تخسره.

ويضم الفريق الكندي لاعبين شباب يقودهم ألفونسو ديفيز، جناح بايرن ميونخ الألماني، يشاركون للمرة الأولى في كوبا أمريكا.

وتعاقدت كندا مع المدرب الأمريكي جيسي مارش في منتصف أبريل لتشكيل فريق يستطيع المنافسة في المونديال المقبل على أرضها.

منتخب الأرجنتين منتخب الأرجنتين

مجموعة من الشباب

اثنان فقط من بين 26 لاعبا تجاوزا الثلاثين - يتمتعون بخبرة دولية قليلة - 12 لعبوا أقل من 10 مباريات دولية - ولكن لديهم طموح كافٍ للعب في أوروبا.

ومن بين 11 لاعبا شاركوا في مواجهة هولندا الودية كان هناك 9 لاعبين من أندية أوروبية، ومن المتوقع أن يحاول الكنديون الضغط بقوة على الأرجنتين في المباراة الافتتاحية.

في مقدمة هؤلاء اللاعبين ألفونسو ديفيز، الذي اختير قائدا للمنتخب في عمر 23 عاما، وهو يسعى لإظهار نفسه في بطولة مثل هذه، بينما تستمر التكهنات بتوقيعه مع ريال مدريد.

نشوة الأبطال

بالنسبة للأرجنتين لا توجد نتيجة سوى الفوز، حيث تخوض المباراة في أتلانتا في قمة النشوة بعد تصدر تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال بعد 6 جولات.

كما نجح المدرب ليونيل سكالوني مدرب التانجو، في إطالة أمد النشوة بالتتويج بمونديال 2022، وإحاطة القائد ليونيل ميسي بمجموعة يشعر فيها بالراحة.

منتخب الأرجنتين

وفي محطته الأخيرة بالولايات المتحدة، لم يسبق لميسي أن شهد مثل هذا الاسترخاء والسعادة والاستمتاع بنهاية الرحلة مع الألبيسيليستي التي لا يريد تحديد موعد لها.

ولم يغلق ميسي، الذي سيبلغ 37 عامًا في كوبا أمريكا، الأبواب تماما في كل مرة يُسئل فيها عما إذا كان سيشارك في كأس العالم 2026، فهو يفضل الحديث عن الأحاسيس.

وعاشت الأرجنتين مرحلة الإعداد بهدوء شديد حتى أنها أنهت الجدل حول من سيرافق ميسي في الهجوم، حيث يتنافس جوليان ألفاريز ولاوتارو مارتينيز على المركز.

كان أداء جوليان مع المنتخب رائعًا في مونديال قطر، وهذا الموسم رغم اضطراره للتنافس مع إيرلينج هالاند في مانشستر سيتي، فقد سجل 19 هدفًا وصنع 13 تمريرة حاسمة في 54 مباراة.

لكن، المعضلة أن أمامه أفضل لاعب وهداف في إيطاليا، لاوتارو مارتينيز، ثاني هدافي الفريق بعد ميسي في عهد سكالوني، لكن أداءه الضعيف في كأس العالم وعدم النجاعة التهديفية أمام المرمى منذ مارس 2022 إلى سبتمبر 2024 نا يزال يثقل كاهله.

ربما لهذا السبب سمح له ميسي بتنفيذ ركلة الجزاء وقدم له تمريرة حاسمة حاسمة في المباراة الودية الأخيرة ضد جواتيمالا (4-1).

الشكوك الأخرى التي يجب على سكالوني حلها هي رفاق رودريجو دي بول في وسط الملعب، فعليه الاختيار بين لياندرو باريديس وإنزو فرنانديز وأليكسيس ماك أليستر.