الأوقاف تحظر الدعاية الانتخابية داخل المساجد وتُحذر: بيوت الله ليست للترويج السياسي
أصدرت وزارة الأوقاف تنبيهًا حاسمًا لكافة الأئمة والقيادات الدعوية بشأن الاستحقاقات الانتخابية الجارية، مؤكدة على ضرورة الحفاظ على حرمة بيوت الله والحياد التام للمنبر الدعوي.
حظر الدعاية الانتخابية في المساجد
وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن 'المساجد مؤتمنة على عقول روّادها وأفئدتهم'، وهي أمانة توجب صون حرمتها من أي نشاط أو غاية تخرج عن قوله سبحانه: 'وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا' (الجن: ١٨).
وثمنت الأوقاف استقرار الوطن وقدرته على الوفاء باستحقاقاته الدستورية السياسية الانتخابية في ظروف إقليمية معلومة تقف فيها مصر شامخة بتاريخها وقرارها وسيادتها واستقرارها.
وجددت وزارة الأوقاف التنبيه على سريان قراراتها وسياساتها بشأن المنع التام لاستخدام المساجد أو ساحاتها أو ملحقاتها في أي صورة من صور الدعاية والأنشطة الانتخابية، كما تحظر على الأئمة والخطباء والقيادات الدعوية الظهور بالزي الأزهري في أي تجمعات خاصة بالدعاية لأي مرشح أو حزب؛ حرصًا على حياد المنبر الدعوي وابتعاده عن أي توجيه حزبي أو انتخابي؛ علمًا بأن ذلك لا ينافي -في شيء- الدعوة المؤكدة للمشاركة الإيجابية الشخصية في الانتخابات، ودعوة الناس إلى ذلك على سبيل العموم، وتأكيد حقوق الممارسة السياسية وأداء واجبات المواطنة بالمشاركة في الانتخابات.
واختتمت الإفتاء إن المساجد مخصصة للعبادة وتحصيل العلم ونشر الوعي الوطني الجامع، وليست مكانًا للترويج السياسي أو الدعاية الحزبية أو الانتخابية، والالتزام بالحياد التام للمساجد ضرورة شرعية قانونية، يقوم على واجبها الجميع. ولن تتهاون الوزارة مع أي ممارسات من شأنها الإخلال بأي مما سبق.
تابعوا قناة صدى البلد على تطبيق نبض