البرهان يؤكد: التطبيع مع إسرائيل يلقى تأييدًا شعبيًا ويصب في مصلحة السودان
كشف رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، إن لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا خلال الشهر الجاري جاء في إطار بحث السودان عن مصالحه الوطنية والأمنية.
وأكد البرهان أن الاتصالات لن تنقطع مع إسرائيل في ظل وجود ترحيب كبير وتوافق كبير داخل السودان.
وأوضح البرهان في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الشرق الأوسط" ونشرتها اليوم الجمعة أنه سيعمل على تحقيق مصالح السودان متى ما كان الأمر متاحاً، وأن الجهاز التنفيذي (مجلس الوزراء) سيتولى ترتيب الاتصالات المقبلة وإدارة العلاقات الدبلوماسية بمجرد التوافق على قيامها.
وأشار إلى تكوين "لجنة مصغرة" لمواصلة بحث الأمر، مؤكداً أن تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل يلقى تأييداً شعبياً واسعاً، ولا ترفضه إلا مجموعات أيديولوجية محدودة، فيما تقبله بقية مكونات المجتمع، مؤكداً وجود دور إسرائيلي في قضية رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وأعلن البرهان أنه في انتظار اكتمال الإجراءات لتحديد موعد للذهاب إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس دونالد ترامب.
وذكر: "تربطنا علاقات جيدة مع دول الخليج، وكل المحيط الإقليمي، وهي تقوم على روابط مشتركة كثيرة، وتعززها المصالح، من أجل تحقيق أمن ورفاهية كل شعوب المنطقة. أما علاقتنا بالمملكة العربية السعودية فذات خصوصية واستراتيجية، وسأزور الرياض قريباً تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز".
وذكر البرهان أن بقاء القوات السودانية في اليمن أو عودتها مرهون بما يمكن أن يتحقق واقعياً بشأن الحل السياسي، بما يحقق المصلحة التي أدت لتكوين التحالف العربي.
وحول الوضع في ليبيا، قال البرهان إن السودان بسبب حساسية الموقف لا يتدخل في الملف الليبي، إلا وفقاً للرؤى الإقليمية والدولية.
وقال البرهان "التناغم بيننا وبين المدنيين في الحكومة ومجلس السيادة كبير جداً".
وأكد أن "مثول المطلوبين من النظام السابق أمام المحكمة الجنائية الدولية، لا يعني تسليمهم ليحاكموا في لاهاي"، متابعا إن "مسألة إخراج شكل المحاكمة ومكانها أمر قابل للمراجعة والتباحث بشأنه بين الأجهزة المعنية في الحكومة وشركائها".