الخطيب خط أحمر .. مجدي عبدالغني يوجه رسائل قوية لإدارة الأهلي

في حوار إعلامي له في برنامج 'الماتش' الذي يقدمه الإعلامي إيهاب الكومي على قناة صدى البلد، كشف عن جانب كبير من مشاعره وانتمائه وتاريخه، تحدث الكابتن مجدي عبدالغني، نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، عن علاقته بالنادي الأهلي، رأيه في بعض القرارات داخل القلعة الحمراء، وموقفه من الانتخابات المقبلة، وذلك خلال استضافته في برنامج 'الماتش' مع الإعلامي إيهاب الكومي على قناة 'صدى البلد'.

قصة عشق بدأت منذ الطفولة

استعاد عبدالغني بداياته الكروية، كاشفًا عن أنه من مواليد أواخر الخمسينات، وبدأ متابعته للأهلي منذ ستينيات القرن الماضي، رغم أن الفريق كان يمر حينها بمرحلة تراجع. ورغم الظروف، ظل عبدالغني متعلقًا بالنادي، معتبرًا أن 'حب الأهلي كان جزءًا من تكوينه الشخصي منذ الصغر'.

وأوضح أنه التحق بالنادي الأهلي عام 1972 عبر بوابة الاختبارات، وكان حينها يبلغ 14 عامًا فقط، وتم قبوله في نفس المجموعة التي ضمّت أسماء بارزة مثل حسام البدري وشريف عبد المنعم، حتى تم تصعيده للفريق الأول وهو في عمر 18 عامًا.

ومن بين المواقف التي لم تُنسَ له، كشف عن تلقيه جوربًا كهدية من الكابتن مصطفى عبده، مشيرًا إلى أن هذه اللفتة كانت تعني له الكثير، خاصة وأن عبده كان الأقرب دائمًا للاعبين الشباب.

لا انتخابات أمام الخطيب... والخلاف لا يفسد الانتماء

وفي ملف الانتخابات المقبلة، حسم عبدالغني الجدل حول إمكانية ترشحه قائلاً:'لن أترشح ضد محمود الخطيب، لأن علاقتي بالنادي أكبر من أي منافسة انتخابية. الخطيب زميل رحلة، ونحن أبناء كيان واحد'.

كما شدد على أن 'النادي الأهلي لا يقف على أي شخص مهما كان اسمه'، مؤكدًا أن قوة الأهلي الحقيقية تكمن في مؤسساته وتاريخه، وليس في الأفراد.

وانتقد عبدالغني بشدة الاعتماد على الأسماء القديمة كلما واجه النادي أزمة، مضيفًا:'مش كل ما نتزنق نرجع نفتح الدفاتر القديمة'.

انتقادات داخلية وحزن صامت

كشف عبدالغني عن حالة من الاستياء الداخلي تعتريه بسبب ما وصفه بـ'الانتقادات والشكوك من داخل الأهلي نفسه'. وأعرب عن حزنه لما يراه من تشكيك في نواياه أو آرائه، رغم تاريخه الطويل مع القلعة الحمراء.

وأكد قائلاً:'رغم كل الانتقادات، أنا وفيّ للأهلي، وعمري ما هتهز في حبي ليه. لكن لازم الأهلي يحافظ على رموزه وما يسمحش بالإساءة لهم، سواء بتقديرهم، أو حتى بلفتات بسيطة زي التهنئة في عيد الميلاد'.

وأشار إلى أنه لم يتلق تهنئة من النادي في أي مناسبة شخصية، معلقًا: 'على قد مكانتي وتاريخي مع الأهلي، المفروض يكون في احترام متبادل... الأهلي لازم ينتفض لما حد يسيء لي'.

وفي الشق الفني، أبدى عبدالغني تحفظه على طريقة إدارة فريق الكرة هذا الموسم، معتبرًا أن هناك 'تصور خاطئ' تم وضعه لبناء الفريق، وهو ما انعكس على الأداء والنتائج. وطالب بضرورة إعادة فرض الضوابط والالتزام داخل غرفة الملابس، مشيرًا إلى أن الانضباط كان أحد أهم ركائز الأهلي التاريخية.

أنهى عبدالغني حديثه برسالة واضحة: 'أنا لا أبحث عن منصب، ولا أهاجم أحدًا بدافع شخصي. أنا فقط أتكلم من حبي للأهلي، ومن خوفي على قيمته وتاريخه. الأهلي عمره ما هيقع، بس لازم يحافظ على مبادئه، ويحترم كل اللي خدموه بإخلاص'.

حديث مجدي عبدالغني يحمل بين سطوره مزيجًا من الوفاء، العتاب، والخوف على الكيان. وبينما يرفض التصادم أو السعي وراء المناصب، يؤكد أن الانتماء الحقيقي ليس مجرد شعارات، بل مسؤولية وموقف، حتى وإن لم يكن هناك مقابل.