الذهب يهبط مع تراجع رهانات خفض الفائدة في سبتمبر

شهدت أسعار الذهب تراجعًا يوم الخميس، متأثرة بصدور بيانات تضخم أمريكية جاءت أقوى من التوقعات، إلى جانب انخفاض طلبات إعانة البطالة، وهو ما عزز قوة الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة، وقلل من احتمالات إقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض كبير للفائدة في سبتمبر.

وتراجع الذهب الفوري بنسبة 0.5% ليصل إلى 3,337.21 دولار للأوقية، فيما هبطت عقود الذهب الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.7% لتغلق عند 3,383.20 دولار للأوقية.

وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.5% مبتعدًا عن أدنى مستوى له في أكثر من أسبوعين، مما جعل المعدن النفيس أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى، بالتزامن مع صعود عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات من أدنى مستوى لها في أسبوع.

وجاءت بيانات أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أعلى من التقديرات، إذ ارتفع المؤشر بنسبة 3.3% على أساس سنوي في يوليو، متجاوزًا توقعات السوق عند 2.5%، بينما جاءت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية أقل من المتوقع عند 224 ألف طلب، مقارنة بتوقعات بلغت 228 ألفًا.

وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في بنك "ساكسو"، إن الذهب تراجع بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين التي قد تقلص فرص خفض الفائدة، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام قد تنعكس أيضًا على ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر يوليو، ما سيدفع الفيدرالي إلى مزيد من الحذر في قراراته.

وأضاف هانسن أن النظرة الإيجابية للذهب ما زالت قائمة على المدى المتوسط، إذ سيضطر الفيدرالي في النهاية إلى الموازنة بين السيطرة على التضخم ودعم النمو الاقتصادي.

ويتوقع المتعاملون في الأسواق الآن خفضًا للفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في سبتمبر، يتبعه خفض آخر في أكتوبر، وهو ما يتماشى مع تصريحات عضو الفيدرالي ماري دالي التي استبعدت الحاجة إلى خفض بمقدار نصف نقطة مئوية الشهر المقبل.