العقدة البرازيلية.. الأندية العربية تواصل المعاناة أمام راقصي السامبا في مونديال الأندية

لطالما كانت المواجهات بين الأندية العربية ونظيراتها البرازيلية في بطولة كأس العالم للأندية مليئة بالإثارة والتحديات، لكن الغلبة غالبًا ما مالت نحو أبناء "السامبا"، الذين شكلوا عائقًا متكررًا أمام الطموحات العربية للوصول إلى المجد العالمي.

تعود البداية إلى النسخة الأولى من البطولة عام 2000، حين اصطدم الرجاء المغربي بكورينثيانز وخسر بثنائية نظيفة، وهي النتيجة ذاتها التي تلقاها النصر السعودي أمام نفس الفريق، لتبدأ معها سلسلة من الهزائم العربية أمام أندية البرازيل.

في نسخة 2005، قدّم الاتحاد السعودي مباراة قوية أمام ساو باولو في نصف النهائي، لكنه خسر بنتيجة 3-2 رغم اقترابه من تحقيق المفاجأة.

أما الأهلي المصري، فكان له النصيب الأكبر من هذه المواجهات، حيث واجه خمسة فرق برازيلية في نسخ مختلفة، فخسر أمام إنترناسيونال 1-2 عام 2006، وكورينثيانز 0-1 في 2012، وبالميراس 0-2 في 2021، وفلامنجو 2-4 في 2023، وأخيرًا فلومينينسي 0-2 في 2024.

الاستثناء الوحيد في سجل الأهلي جاء في 2021، حين تغلب على بالميراس بركلات الترجيح بعد تعادل سلبي، ليحقق برونزية تاريخية.

في عام 2013، كتب الرجاء المغربي فصلًا خاصًا في تاريخ البطولة، حين أطاح بأتلتيكو مينيرو من نصف النهائي بنتيجة 3-1، ليصبح أول نادٍ عربي يتغلب على خصم برازيلي في المونديال.

الهلال السعودي بدوره خاض ثلاث مواجهات أمام أندية البرازيل. ففي 2019 تقدم بهدف أمام فلامنجو قبل أن يخسر 3-1، ثم عاد في 2023 ليحقق انتصارًا دراميًا على نفس الفريق بنتيجة 3-2. لكن في 2025، خسر مجددًا أمام فلومينينسي بنتيجة 2-1 في ربع النهائي.

وشهدت النسخة الحالية من البطولة ثلاث انتصارات جديدة للبرازيل على حساب الفرق العربية: بالميراس تفوق على الأهلي 2-0، وفلامنجو تجاوز الترجي بنفس النتيجة، وفلومينينسي أطاح بالهلال في مواجهة متقاربة.

وبين محاولات عربية متكررة وإنجازات قليلة، تظل الأندية البرازيلية متفوقة تاريخيًا في هذه المواجهات، ومع كل بطولة جديدة، يتجدد حلم العرب بكسر هذه السلسلة وفرض حضور أقوى على الساحة العالمية.