الفيلم الفلسطيني «أعجوبة الحياة» يُعرض عالميًا لأول مرة في مهرجان بيروت لسينما المرأة

يستعد الفيلم الفلسطيني 'أعجوبة الحياة' للمخرجة صابرين خوري لعرضه العالمي الأول خلال فعاليات مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة، الذي يُقام في العاصمة اللبنانية في الفترة من 27 أبريل وحتى 3 مايو، حيث يُنافس ضمن مسابقة الأفلام التجريبية القصيرة، إحدى الفئات الرئيسية في المهرجان الذي يسلّط الضوء على قضايا المرأة من خلال الفن السينمائي.

المهرجان، الذي انطلق عام 2016 بمبادرة من المنتج اللبناني سام لحود تحت شعار 'نساء من أجل التغيير'، يُعد منصة رائدة لعرض أفلام من إنتاج نساء أو تتناول موضوعات نسوية من زوايا مختلفة، ويهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز حضورها الإبداعي في صناعة السينما.

أما الفيلم، فينقل رحلة عاطفية وجسدية شديدة الخصوصية لامرأة فلسطينية حامل وتعيش في هولندا. من خلال عدسة تجريبية حساسة، يسلّط الضوء على صراعاتها الداخلية المرتبطة بالحمل والتغيرات الجسدية، إلى جانب أزمة الهوية والشعور بالذنب تجاه ما يحدث في فلسطين، خاصة على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة.

تُقدّم المخرجة صابرين خوري هذا العمل كنوع من التوثيق الشعوري لمزيج معقّد من الألم الشخصي والجمعي، وتقول عن تجربتها: 'في سبتمبر 2023، استقبلت حملي بفرح، لكنه تداخل سريعًا مع ألم جسدي ونفسي وتساؤلات لم أكن مستعدة لها. هذا الفيلم وُلد من ذلك الصراع الداخلي، من تمزقي بين ألمي كأم مستقبلية وما يعيشه أهلنا في غزة من ويلات لا تُحتمل. كان السؤال المؤلم: هل لي الحق أن أتألم؟'

وتضيف: 'ربما يكون هذا العمل محاولة لفهم ما لا يُفهم، ومشاركة شعور يصعب التعبير عنه، على أمل أن ترى فيه نساء كثيرات جزءًا من أنفسهن.'

الفيلم من كتابة، مونتاج، وإخراج صابرين خوري، بينما تولى راشد راشد مهام التصوير، وشارك في صناعة الفيلم أيضًا معن الغول (الموسيقى) وسامر مرعب (تصميم شريط الصوت)، وتعمل خوري حاليًا على مشروعها السينمائي الجديد، فيلم قصير بعنوان 'خيوط رقيقة'.

'أعجوبة الحياة' لا يقدم إجابات بقدر ما يطرح أسئلة، ويقدّم مساحة للتأمل في تقاطعات الألم، الأمل، والمقاومة الداخلية التي تخوضها النساء بصمت، وسط فوضى العالم الخارجي.