القصة الكاملة لـحادث دهس مريم عصام في مصر الجديدة

لقيت مريم عصام، مدرسة وأم لطفلة لم تتجاوز العامين، مصرعها صباح اليوم بعد أن دهسها سائق متهور أثناء عبورها شارعًا بمصر الجديدة، في حين كانت الإشارة الضوئية تعمل لصالح المشاة. وأكد شهود العيان أن الضحية لم تخالف أي قوانين مرور، إلا أن السائق تجاهل الإشارة ودهسها بقوة ثم فر هاربًا من موقع الحادث.

تسجيل الواقعة والتحقيقات

أظهرت كاميرات المراقبة الواقعة كاملة، حيث تم تسجيل اللحظة التي دهست فيها الضحية أمام أعين المارة. بعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد السيارة المتسببة في الحادث والقبض عليها، فيما كان السائق في البداية هاربًا عن الأنظار، قبل أن يُلقى القبض عليه ويعترف بارتكاب الواقعة.

تم استجواب شخص آخر تبين أنه لا علاقة له بالحادث، فيما رقم المحضر المختص بالواقعة هو 8485 – قسم شرطة مصر الجديدة.

شهادات شهود العيان

أكد الأهالي أن الحادث وقع في شارع مزدحم، وأن السائق فر بعد دهس الضحية، ما أثار استياء المواطنين، مطالبين الجهات الأمنية بسرعة ضبطه ومحاسبته.

جنازة الضحية وردود الفعل

شهدت جنازة مريم عصام حضور زملائها وأصدقائها وتلاميذها، الذين ودعوها بدموع الحزن والدعوات للعدالة. وأكد الحاضرون أن الضحية كانت نموذجًا للمرأة المكافحة والأم المثالية، تسعى يوميًا لكسب رزقها ورعاية طفلتها الصغيرة.

أقوال الأسرة

قال والد الضحية إن مريم كانت متجهة إلى عملها صباح الحادث، وإن الصدمة كانت كبيرة على الأسرة، خاصة وأن عيد ميلادها كان بعد شهرين. وأضاف أن الطفلة الصغيرة لم تدرك ما حدث واكتفت بالسؤال عن والدتها: “فين ماما؟”.

وأكدت الأسرة أن التحقيقات مستمرة لاستكمال الإجراءات القانونية، وأنهم لن يتركوا حق مريم دون متابعة حتى تطبيق العدالة.

تصدرت الواقعة منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب المواطنون بالتحقيق العاجل ومحاسبة السائق، مشددين على ضرورة تشديد الرقابة المرورية لحماية حياة المشاة والأبرياء من حوادث الإهمال والاستهتار.