هل تسهم الرمال في القضاء على السمنة.. دراسة أسترالية تكشف مفاجآت
تظل السمنة مشكلة كبيرة تواجه العديد من الأشخاص حول العالم، وتعيقهم عن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، أو تحرمهم من ارتداء الملابس التي يفضلونها أو حتى ممارسة الرياضة.
القضاء على السمنة
وبذل الباحثون والخبراء جهودا كبيرة، لمواجهة السمنة والقضاء عليها، ولكن هناك دراسة أسترالية أجريت مؤخرا توصلت لنتائج مبشرة في سبيل القضاء على السمنة باستخدام الرمال.ووفقا لموقع دي دابليو الألماني، إن استخدام الرمل في علاج السمنة تبدو فكرة مجنونة؛ حيث إن الفريق البحثي بقيادة بول جويس لم يحضر حفنة من الرمل من صحراء أستراليا، وإنما يتعلق الأمر بالرمال النقية. لأن من هذه الرمال النقية تُصنع جزيئات السيليكا المسامية التي لها تأثير على عملية امتصاص الجسم للمواد الغذائية.
جزيئات السيليكا نراها كمسحوق أبيض نقي موضوعة في كيس صغير جدا داخل الأجهزة الإلكترونية أو الأحذية أو الحقائب التي نشتريها.
استخدامها في محاربة السمنة
وحول استخدام الرمال، يقول بول جويس، المشرف على الدراسة، إنه بسبب قدرتها على محاربة السمنة، زاد الاهتمام بالسيليكا المسامية. ولقد أظهرت التجارب الأولى أنها علاج آمن للبشر'، مضيفا: 'ولكن كيف تنجح السيليكا المسامية في ذلك؟ لقد كان هذا حتى الآن لغزا للباحثين'. والآن نجح هذا الفريق الأسترالي في تقديم إجابة على السؤال من خلال التجارب التي أجراها في الدراسة، وفق البيان الذي أصدرته جامعة ساوث أستراليا.تتميز جزيئات السيليكا المسامية بأن لها سطح خارجي كبير، وتأثيرها في عملية امتصاص الغذاء يختلف بحسب حجم المسام الموجودة على السيلكيا وحجم جسيمات السيلكيا نفسها. وتوصل فريق الباحثين إلى أن جزيئات السيليكا ذات المسام التي يتراوح قطرها بين 6 و10 نانومتر لها تأثير أكبر، كما ينقل موقع 'إنفرانكن'.
أي يمكن تخيل عمل السيليكا المسامية بأنه يشبه الاسفنجة الصغيرة، حيث تقوم جزيئات السيليكا المسامية بامتصاص الدهون والسكر وإنزيمات الهضم الموجودة في المعدة والأمعاء. وبهذا تحد من كمية الكربوهيدرات والدهون التي يهضمها الجسم ويمتصها، كما يوضح الباحث جويس.
وعادة ما تتطلب العلاجات الموجودة حاليا لمكافحة السمنة مبالغ كبيرة لشرائها. كما أن الحبوب المتوفرة في الأسواق لها آثار جانبية ضارة. ولكن هذه الحمية بتناول الرمل النقي تتميز بأنها بدون آثار جانبية. والفكرة المستقبلية هي تحويل مسحوق السيليكا المسامية إلى حبوب وبيعها في الأسواق، بعد إجراء ما يكفي من التجارب لاعتمادها، لأن التجارب التي أجريت حتى الآن كانت تجارب مخبرية، ولابد من تجربتها أيضا على الحيوانات، ثم في خطوة لاحقة تأتي التجارب السريرية على البشر.
وفي حال تكلل ذلك بالنجاح فيمكن أن يستفيد مليارات البشر في الاستمتاع بحياة خالية من السمنة.