حاول تعليم أصدقائه السباحة فغرق.. الضفادع البشرية تبحث عن جثة ضائعة بالنيل في المنوفية

داخل منزل بسيط في قرية كفر الفرعونية التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، قلب أم يتقطع، وعقل أب لا يتوقف عن التفكير، ودموع أبناء تتساقط ليلاً ونهاراً؛ الابن 'محمد م.'، (25 سنة) طالب بالفرقة الثالثة بكلية السياحة والفنادق بجامعة السادات، ابتلعه النيل أثناء استحمامه برفقة أصدقاءه.

تشتهر قرية كفر الفرعونية التابعة لمركز أشمون بتميزها بفرع دمياط بنهر النيل؛ حيث تشهد توافد الأهالي إليها من القرى المجاورة من أجل الاستمتاع إلى جانب السباحة بها.

وعن يوم الحادث يقول أحد أصدقاء الطالب، إنهم تجمعوا خلال فترة الظهيرة يوم الجمعة، من أجل الاستمتاع والترفيه إلى جانب تنفيذ الوعد الذي قدمه 'محمد' لأحد الأصدقاء بتعليمه السباحة في مياة النيل.

بملامح تكسوها الحزن وعيون أرهقتها الدموع، والانتظار دون نوم على ضفاف نهر النيل من أجل العودة بجثة صديقه، وراح يقول الشاب: محمد حاول الاستحمام في النيل وأراد أن يصعد من الماء بعدما أحس بالتعب، وهو يقول 'إلحقوني أنا بغرق'.

لم يتخيل الأصدقاء أن محمد كان يغرق، وفكروا بأنه يتظاهر بالغرق: 'كنا مفكرينه بيهزر، لكن لحظة والميا بلعته ومشوفناهوش'، لحظات من استغاثة الشاب واختفي عن الأنظار بعدما غرق في بطن النيل.

على الفور هم الشباب الذين على ضفاف نهر النيل وحاولوا الصراخ بمن في المياه لمحاولة إنقاذه، 'احنا مبنعرفش نعوم'، لم يكن الأصدقاء يستطيعوا السباحة واتصلوا بعمليات البحث، التي جاءت على الفور، لكن دون جدوى، فلم يتمكنوا من العثور على 'محمد' حتى الآن.

البحث عن الجثة

24 ساعة متواصلة من العمل الجاد في رحلة البحث عن المجهول، دفعت الإدارة العامة للحماية المدنية بالمنوفية بفريق إنقاذ نهري، لتمشيط مجرى نهر النيل، وجاري البحث عن الشاب.

تفاصيل غرق سفينة في المحيط الهندي على متنها قبطان مصري

قوات الإنقاذ النهري تواصل البحث عن جثة شاب غرق في نهر النيل بالمنوفية