انطلاق جولة إعادة انتخابات الشيوخ للمصريين بالخارج.. تفاصيل

انطلقت صباح اليوم جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشيوخ للمصريين المقيمين في الخارج، والتي تُجرى في خمس محافظات لحسم المقاعد التي لم تُحسم من الجولة الأولى.

وفي مداخلة هاتفية لبرنامج 'صباح البلد' الذي يقدمه الإعلامي أحمد دياب والإعلامية نهاد سمير على قناة صدى البلد، كشف أحمد أبو المحاسن، الصحفي المتخصص في شؤون التنمية المحلية، عن كواليس الاستعدادات لهذه الجولة وأسباب اللجوء إليها.

وأكد أبو المحاسن أن الحكومة المصرية رفعت درجة الاستعداد لضمان نجاح العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن 'نفس الاستعدادات التي تمت في المرحلة الأولى قد تم اتخاذها مرة أخرى، وهناك تنسيق كامل بين وزارات التنمية المحلية، والداخلية، والصحة، والتعليم، والحماية المدنية لتأمين المقار الانتخابية وسلامة الناخبين.'

وحول سبب إجراء جولة الإعادة في خمس محافظات دون غيرها، أوضح أبو المحاسن أن ذلك يرجع إلى 'التقارب الشديد في الأصوات بين المرشحين'، نافيًا أن يكون السبب هو تقديم تظلمات.

وأضاف: 'هذه المحافظات شهدت إقبالًا نسبيًا أعلى من غيرها، وكان هناك تقارب كبير في الأصوات، وهو ما أدى إلى جولة الإعادة لحسم النتيجة.'

وشدد أبو المحاسن على أن جولات الإعادة غالبًا ما تشهد منافسة أكثر حدة وحماسة، قائلا: 'دائمًا ما تكون الإعادة أكثر حماسًا وحشدًا، فبعد أن كانت المنافسة موزعة بين عدد كبير من المرشحين، تتركز الآن بين عدد محدود، مما يدفع الأحزاب والمرشحين إلى حشد أكبر لأنصارهم'.

وأشار إلى أن الحشد المتوقع لن يكون مدفوعًا فقط من المواطنين الأفراد، بل بشكل أساسي من الأحزاب السياسية التي 'تمتلك كتلة تصويتية قادرة على الحشد لصالح مرشحيها' في هذه المرحلة الحاسمة.

واعتبر أبو المحاسن أن نسبة المشاركة التي بلغت حوالي 17% في الجولة الأولى تُعد 'نسبة جيدة جدًا' لمجلس الشيوخ، مؤكدًا أنها 'تؤكد وجود وعي لدى المواطن بأهمية المشاركة في الاستحقاقات الدستورية ودور المجلس'، مختتما حديثه بالتأكيد على أن المواطن المصري، على الرغم من أي انتقادات، يحرص على ممارسة حقه الدستوري في اللحظات الفارقة.