بعد 6 أشهر و19 يوما إعدام المتهم بقتل «شهيدة الخير» في البحيرة.. القصة الكاملة
بعد 6 أشهر و19 يوما، أسدلت محكمة جنايات دمنهور الدائرة العاشرة ، والمنعقدة بمحكمة إيتاى البارود الستار على جريمة بشعة شهدتها محافظة البحيرة، تظهر فيها الخيانة وإنعدام الضمير، حيث عاقبت المتهم بقتل سهير الأنصاري المعروفة إعلاميًا باسم 'شهيدة الخير' في دمنهور، بالإعدام شنقا، وذلك بعد استطلاع رأي فضيلة مفتي الديار المصرية، وسط حالة من الفرح والزغاريد من قبل أهالى المجنى عليها.
هيئة المحكمة
صدر الحكم، برئاسة المستشار حسن على عبدالحي أبوزهرة، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أمير عبدالرحمن عبد المجيد أبوالعز، وخالد سعد الدين الشيخ أحمد رجب.بداية الواقعة
فى 27 ديسمبر من العام الماضي كشفت جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات ما تبلغ لمركز شرطة دمنهور بمديرية أمن البحيرة بالعثور على جثة سيدة بأحد الطرق بدائرة المركز.وبالانتقال والفحص تبين أن المجنى عليها (موظفة «بالمعاش»- مقيمة بدائرة قسم شرطة دمنهور) وبها كدمات وسحاجات متفرقة بالجسم، وبسؤال كريمتها أفادت بخروج والدتها من المنزل رفقة (سائق) بالسيارة الخاصة به لتوزيع صدقات للجمعيات الخيرية حيث أن والدتها عضوة بالجمعيات الخيرية وتقوم بتوزيع الصدقات لتلك الجمعيات وأضافت أنه كان بحوزة والدتها (هاتف محمول – حقيبة يدها- مبالغ مالية- بعض المشغولات الذهبية.).
التحريات واعترفات المتهم
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تمكن قطاع الأمن العام بمشاركة مديرية أمن البحيرة من التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة (سائق- مقيم بدائرة مركز شرطة دمنهور،عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه وبمواجهته اعترف بإرتكاب الواقعة وأقر بإعتياده اصطحاب المجنى عليها لتوصيلها للجمعيات الخيرية، حيث استقلت معه السيارة قيادته 'ملاكي' لتوصيلها لإحدى الجمعيات الخيرية التي تتردد عليها لتوزيع أموال الصدقات وأثناء سيرهما توقف بالسيارة وأوهمها بانتظاره أشخاص قادمين لتسليمه قطع غيار لسيارته، ثم غافلها وقام بالتعدي عليها باستخدام عصى «حديدية»، مما أدى إلى وفاتها وعقب ذلك بإلقاء جثتها بمكان العثور والاستيلاء على متعلقاتها، وتم بإرشاده ضبط المسروقات وكذا السيارة والعصى المستخدمين في ارتكاب الواقعة، تم اتخاذ الإجراءات القانونية.أسرة الضحية
و كشف محمد عبد الباسط نجل القتيله عن العثور على جثته والدته بجوار أحد الكباري بمدينة دمنهور مؤكدا ان السائق الذي كان يقوم بتوصيلها لعمل الخير، بعد اختفائها، حضر وأخبر أسرتها أنه تركها عند مدخل ديوان عام محافظة البحيرة، و ظل لمدة يوم كامل يمثل أنه يبحث عنها معهم، حتى تم العثور عليها مضيفا أن والدته الراحلة ساعدته كثيرا وآخرها أعطته ٥٠٠٠ جنيه لمساعدته فى تكاليف عقد قرانه.وأضافت نسمه عبد الباسط نجله المتوفاة أن والدتها كانت تعطف عليه وتساعده وتعتبره مثل اخويا ولكنه غدر بها وقتلها من أجل سرقة مصوغاتها وأموال الصدقات التي كانت في طريقها لتوصيلها لتجهيز إحدي العرائس اليتامى، مطالبه بسرعة القصاص العاجل من القاتل.