بعد انضمام مصر.. ما هي مجموعة البريكس وتأثيراتها الاقتصادية والسياسية؟

وافقت مجموعة البريكس، اليوم الخميس 24 أغسطس 2023، على انضمام عدد من الدول للتكتل ومنها مصر والسعودية والإمارات وإيران، ذلك بعد رغبة مصر وعدد من الدول حول العالم للانضمام لواحد من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم.

ما هي مجموعة البريكس ؟

مجموعة البريكس هو اختصار لحروف 5 دول حول العالم، وهم : البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وهو من أهم التجمعات الاقتصادية بالعالم، لسيطرته على 30 % من حجم الاقتصاد العالمي، وأكثر من 26 % من مساحة العالم، إضافة إلى 43 % من سكان العالم.

وينتج تجمع بريكس أكثر من ثلث إنتاج الحبوب والسلع الاستراتيجية في العالم، لذا تسعى دول العالم للانضمام للتجمع باعتباره فرصة لزيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة وتوفير العملة الصعبة، والسيطرة على هيمنة الدولار.

عضوية تجمع البريكس

ومنذ 2017، تسعى مصر جاهدة لـ الانضمام لعضوية تجمع البريكس، إذ قالت الهيئة العامة للاستعلامات إن ذلك 'يحمل كثيرا من الفرص والمزايا، خاصة على صعيد التنمية والتجارة والاستثمار'.

وتشكّل تجمع بريكس (BRICS) مجموعة من الدول الناشئة والاقتصادات الكبرى في العالم، والتي تتألف من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، حيث تم تشكيل هذا التجمع في عام 2006 بهدف تعزيز التعاون والتنمية الاقتصادية بين هذه الدول. وقد أثر تجمع بريكس بشكل كبير على الساحة الاقتصادية والسياسية العالمية.

ما هو مجموعة البريكس وتأثيراته الاقتصادية والسياسية؟

يعتبر التجمع بريكس أحد القوى الاقتصادية الناشئة والمؤثرة في العالم، حيث تمثل هذه الدول نسبة كبيرة من سكان العالم وإنتاجه الاقتصادي، كما تتميز كل دولة في التجمع بميزاتها الاقتصادية الفريدة وقدراتها الصناعية والتجارية، مما يساهم في خلق توازن وتنوع في القوة الاقتصادية العالمية.مصر

تجمع بريكس يعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء من خلال تبادل المعلومات والخبرات وتعزيز التجارة والاستثمار بينها، حيث تم إنشاء الصندوق الاحتياطي للعملات المتاحة لتعزيز الاستقرار المالي ومواجهة التحديات الاقتصادية العالمية. كما تم إنشاء البنك الجديد للتنمية لتمويل المشاريع التنموية في الدول الأعضاء، وهو يعتبر بديلاً للمؤسسات المالية التقليدية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

من إحدى المؤثرات السياسية لتجمع بريكس هو دعمه للمصالح المشتركة للدول الأعضاء في المحافل الدولية. يُعَدّ تجمع بريكس صوتًا قويًا يمكنه التأثير على القرارات الدولية والتصدي للتحديات العالمية المشتركة مثل التغير المناخي ومكافحة الإرهاب، وقد تم تعزيز دوره السياسي من خلال إقامة قمم سياسية دورية والتشاور المستمر بين الدول الأعضاء.

ومن الناحية الاقتصادية، فإن تجمع بريكس لديه تأثير كبير على النظام المالي العالمي وأسواق السلع والطاقة. حجم اقتصادات الدول الأعضاء ونموها السريع يسهم في زيادة الطلب العالمي على الموارد والسلع.

علاوة على ذلك، فإن تجمع بريكس يعزز التعاون في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار، مما يعزز القدرة التنافسية للدول الأعضاء ويدعم التطور التكنولوجي والاقتصادي.

ومع ذلك، يواجه تجمع بريكس أيضًا تحديات وتحولات. فمن بين هذه التحديات القضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة والتغير المناخي، والتحديات الاقتصادية العالمية مثل الركود الاقتصادي والتوترات التجارية.

وتعتبر القدرة على التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في مواجهة هذه التحديات أمرًا حاسمًا للنجاح المستقبلي لتجمع بريكس.

بصفة عامة، فإن تجمع بريكس يمثل قوة اقتصادية وسياسية ناشئة تتطور باستمرار.

ومن خلال التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء، يمكن لتجمع بريكس أن يحقق مصالحها المشتركة ويؤثر في النظام العالمي بشكل إيجابي.

العائد على مصر من تجمع بريكس

قال الخبير الاقتصادي عز الدين حسانين، إن انضمام مصر لـ تجمع بريكس، سيوفر مبالغ لا تقل عن 30 مليار دولار سنويا، موضحا أن التجمع يجمع دول تسيطر على 30% من حجم السلع الاستراتيجية حول العالم.

وأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ موقع ' قناة صدى البلد'، أن تحالف مصر لـ التجمع، سيخفض من فاتورة الشراء بنسبة 30%، وذلك عن طريق التعامل بالعملة المحلية دون اللجوء إلى العملة الأمريكية.

وتابع حسانين، أن مصر ستتمكن من الحصول على قروض تمويلات جديدة بفائدة أقل وعلى فترات زمنية أكبر من خلال تحالفها لتجمع بريكس، مشيرا إلى أن مصر تحتاج لوضع سياسات نقدية في التبادل التجاري مع تلك الدول للقدرة على تسهيل عمليات التصدير والاستيراد بعملات مختلفة.