بعد براءة زوجة إبراهيم شيكا من اتهامات تجارة الأعضاء.. القصة الكاملة لأزمتها مع أسرة الراحل وتفاصيل التحقيق معها

انطلقت مسيرة إبراهيم الجمال، المعروف باسم "شيكا"، داخل أكاديمية الزمالك، حيث تميز بمهارته وسرعة مراوغته، ما أكسبه اللقب تشبيهًا بالنجم شيكابالا. رغم ذلك، لم يحظَ بفرصة تثبيت مكانه بالفريق الأول، فانتقل للمقاولون العرب ثم طلائع الجيش، قبل أن ينتقل بين عدة أندية بالدرجات الأدنى بحثًا عن الاستقرار الفني وإعادة حلم الاحتراف.

واجه شيكا تحديًا أصعب عندما اكتشف إصابته بسرطان المستقيم، ما أدى إلى رحلة علاج طويلة وصعبة. تدهورت حالته الصحية تدريجيًا، وفقد القدرة على الحركة الطبيعية واضطر لاستخدام كرسي متحرك، ودخل العناية المركزة أكثر من مرة. آخر ظهور له كان عبر مقطع فيديو ناشد فيه الدعاء بعد أن اشتدت عليه الآلام.

رغم مرضه، لم يتوقف عن البحث عن دعم يمكنه من مواجهة تكاليف العلاج الباهظة. تواصل مع إدارة الزمالك أملاً في العودة للفريق حتى براتب بسيط، لكن محاولته باءت بالفشل بعد أن فوجئ بحظر اسمه وعدم الرد على طلبه.

في المقابل، ظهر دعم من شخصيات عامة، أبرزها الداعية الإماراتي وسيم يوسف، بالإضافة إلى الفنان تامر حسني والممثل محمد رمضان، إلا أن حالته الصحية المتقدمة جعلت العلاج محدود الفاعلية.

في الثاني عشر من أبريل 2025، توفي إبراهيم شيكا عن عمر 28 عامًا، بعد إصابته بسدة رئوية مفاجئة. وبينما كان السرطان سبب المعاناة الأساسية، كانت الجلطة الرئوية السبب المباشر للوفاة وفق شهادة الوفاة الرسمية.

بعد وفاته، اندلعت خلافات حادة بين أسرة شيكا وزوجته، شملت اتهامات بالإهمال الطبي وشبهات عن الاتجار بالأعضاء وبيع إحدى كليتيه، وهو ما نفاه محامي الزوجة مؤكدًا أن الوفاة طبيعية وأن جميع الأعضاء سليمة.

طالبت أسرة شيكا بفتح تحقيق رسمي وتشريح الجثة، بينما أكدت الزوجة موافقتها على ذلك عبر الجهات المختصة. وصل الخلاف إلى الجهات القانونية بعد تبادل كل طرف الأدلة لإثبات موقفه.

أخيرًا، أعلن المستشار جلال صوابي حفظ البلاغ المقدم من الأسرة لعدم وجود أدلة تدعم اتهامات تجارة الأعضاء، مؤكدًا أن الوفاة طبيعية وأن جميع الأدلة الطبية أثبتت سلامة أعضاء اللاعب الراحل، وهو ما أقرت به الجهات المختصة.