بعد سيول الإمارات.. معلومات عن السحابة الخضراء وحقيقة ظهورها في مصر قريبًا
أثارت السحابة الخضراء التي ظهرت في دولة الإمارات مؤخرًا، حالة من الجدل والزعر على منصات التواصل الاجتماعي عقب ظهورها بشكل مفاجئ، ووصفها البعض بأنها ظاهرة غريبة ومدمرة.
ظهرت السحابة الخضراء من خلال مقاطع فيديو تم تداولها على موقع إكس، وهي تسقط معها كتل من الثلوج أو البرد، الذي يمكن أن يصيب السكان بالأذى، وأيضًا قد تنتج عنها أضرار كبيرة ومؤثرة.
تعد ظاهرة السحابة الخضراء هي الأقوى في تاريخ الإمارات، فهي سحابة ضخمة تؤدي إلى أن حبات البرد تكسر السيارات وسيول تدخل البيوت، خاصةً وأن الدولة تتعرض لمنخفض جوي يُدعى «منخفض الهدير» الذي يترافق مع هطول أمطار قوية.
السحابة الخضراء
وفي هذا الصدد، أكد المركز الوطني للأرصاد بشأن تأثر الأحوال الجوية بـ السحابة الخضراء، أنه سيحدث سحبا ركامية على المناطق الساحلية، تتحرك باتجاه المناطق الشرقية والشمالية، يصاحبها سقوط أمطار مختلفة الغزارة مع البرق والرعد مع احتمال سقوط البرد على بعض المناطق، وبالتالي لا تتأثر مصر بتلك السحابة بينما تتأثر بعض دول غرب آسيا.
وأضاف أن تكوّنات السحب ستستمر في المناطق الغربية باتجاه الداخل، من عصر الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء مع تزايد كميات السحب الركامية التي تسبب سقوط أمطار غزيرة مع الرعد والبرق.
حقيقة ظهور السحابة الخضراء في مصر
من جانبه، قالت الدكتورة إيمان شاكر، مدير مركز الاستشعار عن بعد، إن الدولة المصرية تتأثر بالمنخفض الصحراوي الذي يؤدي لارتفاع درجات الحرارة بشكل مؤقت بحوالي من 5 إلى 6 درجات تصل على القاهرة 36 درجة وعلى جنوب البلاد تسجل 38 درجة، مضيفة أن ارتفاع درجات الحرارة يصاحبه نشاط رياح مثير للأتربة.وتوقعت الدكتورة إيمان شاكر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود مقدمة برنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الأربعاء، أن دولة الإمارات تشهد اليوم الأربعاء نهاية الحالة الجوية السيئة التي شهدتها على مدار الساعات الماضية، مضيفة أن الأمطار والسحب ستتحرك اليوم تجاه الشرق كإيران، لذلك لن تتأثر مصر تماما بهذا الطقس نظرا لاتجاه السحب المغاير نحو الشرق وليس الغرب.
وأكدت الدكتورة إيمان شاكر، أن دولة الإمارات تشهد طقسا غير مستقر وهطول أمطار غزيرة لم يحدث منذ 75 عاما، موضحةً أن الحالة الجوية السيئة التي أثرت على طقس الإمارات بدأت منذ يومين على سلطنة عمان التي شهدت سقوط أمطار مهولة وكانت غير مسبوقة، وأدت إلى جريان السيول والفيضانات في شوارع عمان، وأسفرت عن وقوع 17 حالة وفاة.
ولفتت مدير مركز الاستشعار عن بعد، إلى أن السحب الكثيفة جدا اتجهت نحو ثلاث دول أخرى وأثرت على الإمارات وقطر والبحرين، مضيفة أن الإمارات من أكثر الدول التي تأثرت بكميات الأمطار الكبيرة جدا التي صاحبتها عواصف ترابية وسحب رعدية ضخمة، مما أدى لاقتلاع النخيل والأشجار.
وأشارت إيمان شاكر، إلى أن كميات الأمطار كانت مهولة ووصلت أكبر قيمة لكميات الأمطار على محطات دبي إلى 254 ملي في محطة واحدة خلال 24 ساعة، مضيفة أن الأمطار الكثيفة تحولت إلى سيول نظرا للطبيعة الجغرافية في الإمارات.