بعد ١١ عامًا .. فريدة تعترف بقتل شقيقتها الصغرى بسبب تأنيب الضمير
بعد ١١ عامًا من الجريمة، فريدة تعترف بقتل شقيقتها.
جريمة كاملة مر عليها الزمن لم يكتشفها أحد، لكن تأنيب ضمير المتهمة دفعها للاعتراف بالجريمة بعد ١١ عامًا من وقوعها.
فريدة - ٢٧ عامًا، مقيمة بحدائق حلوان، ذهبت إلى قسم شرطة المعصرة وطلبت مقابلة العميد مجدي خلف مأمور القسم، لتعترف بقتل شقيقتها الصغرى التي كانت تدعى « أصالة » وتبلغ من العمر ٨ سنوات.
فريدة قالت إنه منذ 11 عاما كان تجلس بصحبة شقيقتها داخل المنزل بمفردهما، نشبت بينهما مشادة كلامية بسبب عدم سماع الصغيرة لكلامها، تطورت إلى مشاجرة قامت خلالها بخنقها حتى فارقت الحياة، وعقب عودة والديها أخبرتهما أنها وجدت أختها فجأة لا تتحرك ولا تتنفس دون أن تعلم السبب.
مر الأمر دون أية شكوك تذكر على أن الوفاة طبيعية، ولم يشتبه مفتش الصحة في الوفاة، لتدفن الطفلة دون شبهة جنائية، إلا أن ضمير الشقيقة الكبرى لم يرحمها طيلة تلك السنوات، فقررت الاعتراف بجريمتها والامتثال للعقاب.
نيابة المعصرة أمرت بحبس الفتاة ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
المحامي طارق العوضي قال إن هذه الجريمة سقطت بالتقادم حيث مضى عليها أكثر من 10 سنوات، وإنه لا بد من إثبات أن شقيقتها الطفلة ماتت مقتولة بالفعل وبنفس الطريقة التي وصفتها الشقيقة الكبرى فريدة، مؤكدًا أن القضية لها بعد إنساني خاصة مع صغر سن الشقيقة الكبرى وقت ارتكاب الواقعة، التي غالبا لم تكن تقصدها عن عمد، بحسب جريدة الشروق.
لكن المحامي شعبان سيد يقول إن الاعتراف هو سيد الأدلة حتى إذا تعذر تحديد سبب وفاة الطفلة لطول المدة، موضحًا أن الدعوى الجنائية تنقضي في الجنايات بمرور 10 سنوات في حالة وجود دعوى جنائية من الأصل، لكن الجريمة هذه لم تكتشف سوى اليوم فلا تنقضي بمضي مدة الدعوى الجنائية، مشيرا إلى اعتبار النيابة أن اعترافاتها تندرج تحت بند ظهور أدلة جديدة، لذلك أمرت بحبس المتهمة على ذمة التحقيقات عقب تحريرها محضرا بأقوالها، بحسب جريدة الشروق.