بقي إنسان تاني.. أسير فلسطيني يروي معاناته من التعذيب لمدة شهر في سجون الاحتلال

من جديد صورة لشاب فلسطيني تلخص المآسي التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

بدر دحلان (30 عاماً) اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة خانيونس، شهرا واحدا، وأفرج عنه أمس الخميس من السجن بعينين جاحظتين ووجه شاحب وجسد هزيل.

مراسل المركز الفلسطيني للإعلام أشار إلى أن دحلان مر دحلان (30 عاما) بـ”ظروف قاسية” خلال فترة اعتقاله، حيث تعرض لانتهاكات وأعمال تعذيب وحشية.

بدر لخص ما جرى معه في سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهر بكلمة “الكابوس”.

وظهرت آثار التعذيب على دحلان تحديدا على وجهه ويديه وأنحاء مختلفة من جسده.

 

ووسط حالة من الذهول والصدمة التي كان لا يزال يعيشها، قال دحلال للصحفيين والأطباء في مستشفى شهداء الأقصى/ إنه اُعتقل قبل نحو شهر من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأضاف دحلان، أنه تعرض للضرب المبرح خلال اعتقاله.

وأوضح أنه لا يعرف مكان عائلته حاليًا، وسمع من المواطنين أن خان يونس تعرضت لدمار كبير جراء الحرب.

ولا يعرف دحلان إلى أي مكان يذهب بعد نقله إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع لتلقي العلاج بعد الإفراج عنه.

وأشار إلى أنه “يشعر بأنه سيموت”.

كما كانت طريقة كلامه غير طبيعية؛ إذ شابها التلعثم والخلط غير المنطقي بين مواضيع وأخرى؛ ما يوحي بأنه يعاني من اضرابات نفسية جسيمة جراء ما مر به من تعذيب في معتقلات إسرائيل.

يقول أحد الأطباء الذين يشرفون على متابعة حالة الشاب بدر دحلان في مستشفى شهداء الأقصى إنه تعرض لتعذيب شديد داخل سجون الاحتلال.

وأوضح الطبيب في حديث لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام أن بدر بحاجة لعلاج جسدي ونفسي مكثف، لمحاولة تخليصه من الحالة التي وصل إليها.

والحالة التي ظهر عليها دحلان هي نموذج لما يتعرض له معتقلو غزة في سجون الاحتلال من انتهاكات مرعبة، وتعذيب وحرمان من النوم والطعام والعلاج.