تحذير جديد بحدوث زلزال مدمر يهدد العالم... هل يتكرر سيناريو كارثة تركيا؟

على غرار التحذيرات المتكررة التي يطلقها راصد الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، أثار الجيولوجي وعالم الزلازل التركي ناجي غورور القلق بشأن احتمالية وقوع زلازل قوية في تركيا، وتحديدًا في المناطق الواقعة بين كارلوفا وأرزينجان، موضحًا أن الصدع الجيولوجي في تلك المنطقة قد يؤدي إلى زلزال تتجاوز قوته 7 درجات على مقياس ريختر.

زلزال مدمر يهدد البشرية

في تصريحات تلفزيونية، أشار جورور إلى أن الدورة الزلزالية التي تمتد حوالي 250 عامًا قد اكتملت، مما يعزز احتمال وقوع زلزال مدمر قريبًا، مؤكدًا أن الصدوع الرئيسية، مثل صدع الأناضول الشرقي وصدوع كهرمان مرعش، بما فيها هاتاي، تعرضت لتحطم كبير أدى إلى تخزين كميات هائلة من الطاقة في المناطق المحيطة بملاطية.

وأضاف جورور أن الصدع، على الرغم من حركته البطيئة، يتمتع بقدرة على توليد زلازل بالغة الشدة. واستشهد بزلزال وقع في عام 500 قبل الميلاد كآخر حدث مشابه، ما يشير إلى أن الوقت الحالي قد يكون مهيئًا لحدوث زلزال قوي آخر.

منطقة القلق الكبرى

ركز جورور على المنطقة الواقعة بين كارلوفا وأرزينجان، والتي شهدت زلزالًا بقوة 7.2 درجة عام 1790، موضحًا أنه منذ ذلك الحين، مر أكثر من 250 عامًا دون تسجيل نشاط زلزالي كبير، ما يرفع مستوى الخطر في المنطقة.

انتقادات للبنية التحتية

انتقد جورور حالة البنية التحتية في المناطق المتضررة، مشيرًا إلى أن المباني غير متوافقة مع معايير مقاومة الزلازل، مما يضع السكان في خطر كبير، كما حذر من أن سبعة سدود في الأناضول قد تكون عرضة للانهيار في حالة وقوع زلازل قوية، معتبراً أن الدراسات حول مقاومة السدود للزلازل ما تزال غير كافية.

وأكد أن انهيار السدود قد يؤدي إلى خسائر جسيمة، لكنه أشار إلى أن السلطات بدأت باتخاذ بعض الخطوات الوقائية، وشدد على أهمية تسريع هذه الجهود لضمان السلامة العامة.

الدعوة للإجراءات الوقائية

حث جورور الحكومة التركية على تحسين البنية التحتية، تطبيق لوائح البناء بشكل صارم، وزيادة التوعية بمخاطر الزلازل والاستعداد لها، مؤكدًا أن التحضير لمواجهة الزلازل يجب أن يكون مستمرًا وليس مقتصرًا على فترات معينة.

الزلازل والدورات الزمنية

أعاد جورور تسليط الضوء على مفهوم 'الدورة الزلزالية'، الذي يشير إلى أن الزلازل المدمرة تحدث كل فترة زمنية محددة، وهي نظرية تطرّق إليها سابقًا راصد الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس.

يذكر أن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في مطلع عام 2023 وأسفر عن وفاة أكثر من 50 ألف شخص قد أعاد هذه التحذيرات إلى الواجهة، مع دعوات مستمرة لجعل المدن أكثر استعدادًا لمواجهة الكوارث الطبيعية.