تحقيق في تحطم الطائرة الهندية يكشف سبب الكارثة

كشف التحقيق الأولي في حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية من طراز بوينغ 787 دريملاينر الشهر الماضي، عن أن مفاتيح التحكم في تدفق الوقود إلى المحركات كانت على وضع الإيقاف، ما أدى إلى فقدان الدفع بعد وقت قصير من الإقلاع، وفقًا لما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة على التحقيقات الجارية.

لا خلل ميكانيكي في الطائرة وفقًا للتقييمات الأولية

أشارت النتائج الأولية للتحقيق، الذي يشارك فيه محققون من الهند والولايات المتحدة، إلى أن تصرفات الطيارين وليس عطلًا فنيًا بالطائرة، قد تكون السبب الرئيسي في الكارثة. وأكد مسؤولون أميركيون أن مفاتيح الوقود التي تُستخدم عادة لتشغيل أو إيقاف المحركات في حالات الطوارئ، كانت على وضع الإيقاف خلال الإقلاع، وهو أمر غير معتاد خلال الطيران.

توربين الهواء تنشّط قبل السقوط

في حال كانت مفاتيح الوقود مغلقة، فإن هذا يفسّر سبب تفعيل مولد الطاقة الاحتياطي للطائرة، المعروف باسم توربين الهواء (RAT)، خلال اللحظات الأخيرة قبل سقوط الطائرة في منطقة سكنية تضم نزلًا لطلاب الطب، ما أدى إلى مقتل 260 شخصًا من أصل 261 كانوا على متن الطائرة.

أسئلة مفتوحة حول الإغلاق: عرضي أم متعمد؟

حتى الآن، لا تزال هناك تساؤلات حول ما إذا كان إغلاق مفاتيح الوقود عرضيًا أو متعمدًا، وما إذا حاول الطيارون إعادة تشغيلها قبل فقدان السيطرة. ويُنتظر أن يصدر مكتب التحقيق في حوادث الطائرات في الهند تقريرًا أوليًا بحلول الجمعة المقبلة، قد يسلط الضوء على ملابسات الحادث بدقة أكبر.

الطيار يمتلك أكثر من 10,000 ساعة طيران

قالت شركة الخطوط الجوية الهندية إن قائد الرحلة، الطيار سوميت سابهاروال، كان لديه سجل خبرة يزيد عن 10,000 ساعة طيران على متن طائرات عريضة البدن، بينما امتلك مساعده كلايف كوندر خبرة تجاوزت 3,400 ساعة طيران.

الطيران المدني الهندي

وفي تصريح سابق لقناة NDTV، أكد مسؤول الطيران المدني الهندي مورليدهار موهول أن الوقت لا يزال مبكرًا لتحديد سبب الحادث بدقة، واصفًا ما حدث بأنه 'حادث نادر للغاية' لم يسبق أن توقفت فيه محركات الطائرة معًا بشكل مفاجئ.

فرضية التخريب مطروحة ضمن سيناريوهات التحقيق

مع تصاعد الأسئلة حول الحادث، لم تُستبعد فرضية التخريب، رغم عدم وجود دليل قاطع حتى الآن، إلا أن المحققين يدرسون جميع السيناريوهات، خاصة أن هذه أول حادثة مميتة لطائرة من طراز دريملاينر، ما يضع شركة بوينغ تحت المجهر من جديد في ظل سلسلة من الانتقادات المتعلقة بالجودة والسلامة.

أهمية التحقيقات الدولية في حوادث الطيران

تتطلب التحقيقات في حوادث الطيران الدولية تنسيقًا دقيقًا بين عدة أطراف، منها البلد الذي وقع فيه الحادث، والدول التي شاركت في تصميم الطائرة أو تصنيعها. وغالبًا ما تنشأ خلافات حول تبادل البيانات الفنية وتحليل النتائج، ما قد يطيل أمد الوصول إلى نتائج حاسمة.