تداعيات محتملة لضرب مفاعل فوردو النووي الإيراني.. أمراض وكوارث بيئية

في ظل تصاعد التوترات المتسارعة بين إيران وإسرائيل، تزداد المؤشرات حول احتمال تدخل عسكري أميركي مباشر، ما يثير مخاوف من تصعيد كبير في المنطقة. وتسلط الأنظار مجددًا على منشأة "فوردو" النووية، إحدى أكثر المنشآت الإيرانية تحصينًا، كموقع محتمل لهجوم محتمل.
التطورات جاءت بالتزامن مع تحركات عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، وتصريحات للرئيس دونالد ترامب، ألمح فيها إلى احتمال اتخاذ قرار بشأن توجيه ضربة لإيران خلال فترة قريبة. وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن منشأة "فوردو" ستكون الهدف الأكثر ترجيحًا لأي هجوم أميركي محتمل.
منشأة فوردو تقع قرب مدينة قم الإيرانية، وتوجد على عمق يُقدّر بنحو 90 مترًا تحت الأرض، ما يجعل استهدافها عملية معقدة تتطلب أسلحة دقيقة وقوية. وتعد القاذفة الشبح الأمريكية "B-2" القادرة على حمل قنبلة GBU-57 الخارقة للتحصينات من بين الخيارات القليلة القادرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم.
تداعيات محتملة لقصف منشأة "فوردو" النووية:
استبعاد حدوث انفجار نووي:المنشأة لا تحتوي على أسلحة نووية جاهزة، بل مواد نووية في مراحل معالجة مختلفة.
تفعيل انفجار نووي يتطلب آليات تفجير متقدمة غير موجودة في فوردو.
احتمال تسرب مواد مشعة:
في حال استهدفت القنبلة أماكن تخزين المواد النووية (كاليوارنيوم عالي التخصيب)، فقد يؤدي ذلك إلى تسرب إشعاعي في الجو أو في التربة والمياه.
أضرار صحية محتملة للسكان القريبين:
التعرض للمواد المشعة قد يسبب أمراضًا مثل السرطان، ضعف المناعة، أو مشاكل في الكلى، خاصة إذا تلوثت التربة أو المياه، أو انتشر غبار مشع في الهواء.
احتمالات انتشار التلوث الإشعاعي:
رغم بُعد المنشأة عن المدن الكبرى مثل قم وطهران، فإن الرياح قد تحمل الجزيئات الدقيقة إلى مناطق سكنية في حال كانت الظروف الجوية غير مواتية.
تصعيد إقليمي خطير:
قصف منشأة نووية قد يُفسر كتصعيد كبير في الصراع، ما قد يدفع إيران إلى رد عسكري واسع، ويزيد من احتمالات دخول قوى إقليمية ودولية في المواجهة.
ردع مؤقت للبرنامج النووي الإيراني:
تدمير البنية التحتية في فوردو قد يبطئ من تقدم البرنامج النووي، لكنه لن ينهيه بالكامل، إذ لدى إيران منشآت أخرى وقدرات لإعادة الإعمار.
تداعيات بيئية طويلة الأمد:
في حال تسربت المواد المشعة إلى البيئة، قد تستغرق معالجة آثارها سنوات، ما يخلق أزمة بيئية وإنسانية محلية وربما إقليمية.