تصريحات محمد فايق عبر على مسئوليتي.. حكاية منع بيان أم كلثوم والمتهم في حريق القاهرة
التقى محمد فايق، وزير الإعلام في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، أمس في حلقة خاصة مع الإعلامي أحمد موسى، عبر برنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، وأدلى بتصريحات هامة حول أسباب وكواليس حريق القاهرة 1952، وقصة رفضه إلقاء بيان من أم كلثوم في الإذاعة المصرية.
حريق القاهرة 1952
وقال فايق، إنه لا يوجد شخص واحد يعلم من المتسبب في حريق القاهرة عام 1952، فهناك من يتهم الملك أو الإخوان، فقد تم إجراء تحقيقات عاجلة في أسباب حريق القاهرة ولكن لم تسفر عن تحديد المسئول الحقيقي عنه، وعلى الرغم من ذلك فقد وجهت أصابع الاتهام إلى الملك.وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، أن العدوان الثلاثي على مصر حقق انتصارا سياسيا رغم تآمر إنجلترا وفرنسا وإسرائيل، فقد شعرت إنجلترا بإهانة عندما خرجت من القناة وتريد العودة لاحتلالها مرة أخرى لذلك شاركت في العدوان الثلاثي.
وتابع وزير الإعلام: إسرائيل ستظل العدو الرئيسي لمصر لذلك شاركت في العدوان الثلاثي، فقد كانت خطة الدول المشاركة في العدوان تستهدف القضاء تماما على الجيش المصري.
وأوضح محمد فايق خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، أن الجيش المصري اتخذ قرار الانسحاب في 1967 حتى لا يتم القضاء عليه وتفويت الفرصة على إسرائيل.
هزيمة 1967
ولفت أيضًا إلى إن الرئيس جمال عبد الناصر كان صادقا وصريحًا مع المواطنين وتحمل المسؤلية عن هزيمة 1967، على الرغم من أن المشير عبد الحكيم عامر كان هو سبب الهزيمة في 1967.وتابع: الرئيس عبد الناصر كان مستعدا أن يتحمل مسئولية هزيمة 67 حتى النهاية، وفوجئت بخطاب التنحي وأنا في مكتبي بوزارة الإعلام، وبعدها حدثت فوضى أمام مكتبي بعد خطاب التنحي وأصدرت قرارا بانتهاء عمل التليفزيون في التاسعة مساءًا، فقد كان هناك تحكما كاملا في الإذاعة حينها.
رفض إذاعة بيان للمشير عبد الحكيم عامر وأم كلثوم
وأردف محمد فايق: لم أسمح للمشير عبد الحكيم عامر أو اللواء شمس بدران باستخدام الإذاعة لبث بياناتهم بعد خطاب التنحي، ورفضت بيانًا أخر للسيدة أم كلثوم.وأوضح وزير الإعلام في عهد الرئيس جمال عبد الناصر: «أم كلثوم كانت تأتي لي باستمرار في مكتبي وتقترح عليا أفكارا لتنفيذها، وكانت تكتب تقارير سياسية لخدمة المجهود الحربي بعد عودتها من رحلاتها الخارجية».
وأكمل محمد فايق: كنت أعلم أن الجيش أمامه عامين أو ثلاثة للحرب مرة أخرى مع إسرائيل وتوجيه ضربة عسكرية ، وكان هناك رفض تام لفكرة عودة الحياة مرة أخرى بعد حرب 1967، وتم إعداد برنامج بعنوان «ما يطلبه المحاربون» بعد الهزيمة.
واختتم فايق حديثه: كنت حريصا على إذاعة الأغاني الوطنية في الإذاعة بعد حرب 1967، وطلبت من أم كلثوم إعداد أغنية قصيرة وعلى الفور جهزت أغنية مكونة من 7 أبيات وطنية.