تفاصيل ومفاجآت جديدة في قضية طبيب الساحل
قال المحامي بالنقض عمرو عبد السلام، بصفته وكيلًا عن أسرة أسامة صبور "طبيب الساحل" المقتول، إنه طلب أمام النيابة بالادعاء المدني المؤقت ضد المتهمين الثلاثة بمبلغ 100 ألف وواحد جنيه على سبيل التعويض المؤقت.
وكشف محامي أسرة المجني عليه، تفاصيل جديدة حول القضية، مشيرا إلى أن المتهم الأول الدكتور أحمد جمعة حاول تضليل أسرة المجني عليه وزملاءه الأطباء بمعهد ناصر عندما بدأو رحلة البحث عن اختفاءه لإبعاد الشك عنه، وأخبرهم بأن صديقه ضبطته مباحث الأموال العامة لاتهامه في قضية أموال عامة.
وأشار إلى أن المتهم حاول مرارا وتكرارا تضليلهم لإبعاد الشك عنه، "مرة يقول الأموال العامة خدته والتانية قال الأمن الوطني أخده"، وهو ما زاد الشك في نفوس أسرة المجني عليه من أن المتهم الأول وراء اختفاء نجلهم.
كانت قد أمرت النيابة العامة بحبس المتهم أحمد شحته الطبيب بمستشفى معهد ناصر، وعامل لديه بعيادته، ومحامية على علاقة بها، حبسًا احتياطيًّا على ذمة التحقيقات الجارية معهم، لاتهامهم بارتكاب جناية قتل الطبيب المجني عليه أسامة توفيق عمدًا مع سبق الإصرار، والتي اقترنت بجناية سرقته بالإكراه، وذلك بعدما أقروا بتخطيطهم لاستدراجه وتخديره لسرقته، ثم دفنه بحفرة في عيادة الطبيب بعد وفاته من أثر التخدير.
حيث كانت النيابة العامة قد تلقت إخطارًا يوم الاثنين الموافق الثاني عشر من شهر يونيو الجاري بتغيب المجني عليه/ أسامة توفيق -طبيب عظام بمستشفى معهد ناصر- منذ اليوم الرابع من ذات الشهر، إذ كان متوجهًا لعمله وأغلق هاتفه واختفى أثره، وأن الشرطة قد تمكنت باستخدام التقنيات الحديثة من تحديد آخر زمان ومكان تواجد بهما، حيث كان برفقة صديقه المتهم أحمد شحته -طبيب عظام بذات المستشفى-، فانتقلت الشرطة لمقر عيادة الأخير بدائرة القسم، فتبينت وجود آثار ترميمات بها وحفر حديث وأجولة تحوي مخلفات الحفر، فضلًا عن انبعاث رائحة كريهة من العيادة، فاشتبهت لذلك في وجود جثمان مدفون بها، فأخطرت النيابة العامة التي باشرت تحقيقاتها على الفور.
إذ استهلتها بالانتقال لمقر عيادة المتهم لمعاينتها وفي رفقتها الطبيب الشرعي وأحد المختصين بالإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، حيث تبينت بالوصول إليها انبعاث رائحة كريهة منها، وبعثرة ببعض محتوياتها، وعثرت على آثار دماء فيها، وأدوات حفر وهدم مخبأة سبق استخدامها، ومخلفات للحفر، والعديد من الملاءات الطبية، إذ تمكنت النيابة العامة أثناء المعاينة من تحديد مصدر الرائحة الكريهة عند أعمال ترميم وبناء حديثة أسفل ثلاجة بإحدى الغرف، فأمرت بالحفر تحتها فعثرت على جثمان المجني عليه، وكلفت الطبيب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية عليه، لبيان ما به من إصابات، وسبب وكيفية وفاته، مع أخذ عينات منه لاستخلاص بصمته الوراثية، وكذا فحص آثار الدماء المعثور عليها بالعيادة، ومقارنة بصمتها الوراثية ببصمة المجني عليه، وفحص العقاقير الطبية المعثور عليها بالعيادة لبيان نوعها، وطلبت النيابة العامة تحريات الشرطة حول الواقعة.