جريمة مر عليها 30 يوما.. «حازم» أنهى حياة والديه وشقيقه وجلس يصرخ: «كنت عايز اتجوز»
على الرغم من أن واقعة مركز قلين بمحافظة كفر الشيخ مر عليها 30 يوما، إلا أن المذبحة التي راح فيها 3 من أسرة واحدة، 'مدرس ووالده ووالدته' لم يطوي رجال البحث الجنائي الصفحة التي لونت بلون الدم، وظلت في الذاكرة وقيد البحث حتى سقط المتهم في قبضة الأمن.
في أحد أركان منزله البسيط، جلس 'الأخ' مع شيطانه يشكو من سوء حالته المادية 'أنا عايز اتجوز' ليزيد إصرارا على مطالبة شقيقه بالميراث، 'أنا عايز حقي في البيت والأرض'، فوقعت مشادة كلامية بين الشقيقين تدخل فيها الأب فأمسك الابن الصغير سكينا وذبح شقيقه ووالده ووالدته، وما ان انتهى الشاب من جريمته جلس يصرخ بصوت مبحوح وراح يقول: 'أنا كنت عايز أخد ورثي واتجوز ليه خلتني أعمل كده'، وفر هاربا.الأجهزة الأمنية على مدار الفترة الماضية تتبعت خيوطها، وعلاقات المجني عليهم وحول وجود خلافات من عدمه، إلى أن مرتكب الجريمة هو نجل المجني عليهما وشقيق المدرس، وذلك لوجود خلافات بينهم على توزيع الأرض والمال.
وقال المتهم، الحسيني جلال عبد الله 30 سنة، حاصل على ليسانس آداب وتربية، ويعمل بسوبر ماركت، وله نجل المجني عليهما وشقيق المدرس المجني عليه أيضًا، أنه ارتكب الجريمة لوجود خلافات أسرية بسبب الميراث.
وقال المتهم في أقواله، أنه حضر من الأسكندرية ليلة 12 من شهر نوفمبر الماضي، حيث قام بالمبيت في الشقة المقابلة لمسرح الجريمة، ويبيت شقيقه المدرس المجني عليه، وطالبه بنصيبه في الميراث حتى يتمكن من الزواج، ولكنه رفض، فنشبت بينهما مشاجرة، قام على أثرها الجاني، باستخدام سكين مطبخ، كان متوجدًا بمنزل المجني عليه، وقتل شقيقه، وعند مشاهدة والده له، قام بالتعدي عليه بالسكين أيضًأ في الشقة المجاورة، وعند محاولة والدته الصراخ، قام بطعنها بالسكين.
وأضاف المتهم في أقواله أمام ضباط البحث الجنائي والنيابة العامة، أنه توجه مرة ثانية لشقة شقيقه المجني عليه، وقام بتغطية جثته بالبطاطين، وقام بالبحث عن أي عقود ومستندات خاصة بالأراضي أو المنزل ولم يجد، ثم أحضر 2 أيصال أمانة وقام بالتوقيع عليهما، ثم مزقهما، ونثرهم داخل المنزل، وقام بقطع خراطيم أسطوانات الغاز، ثم أغلق الباب عليهم، ليبدوا الأمر حادثة سرقة، وفر هاربًا ليلاً من الحقول، وألقى السكين المستخدم في الجريمة في مجري مائي، حتى تم القبض عليه واعترف بجريمة.
وكان اللواء خالد عبدالسلام مدير أمن كفر الشيخ قد تلقي إخطار من اللواء خالد المحمدي مدير إدارة البحث الجنائي بتلقيه إشارة من قال عمدة قرية الشقة مركز قلين، بالعثور على جثث 3 أشخاص من أسرة واحدة، بقرية الشقة مركز قلين بكفرالشيخ، مقتولين داخل منزلهم بذات القرية، الذي ينقسم لشقتين عثر على الأب مذبوحًا، داخل غرفة نومه، بينما عثر على الأبن والزوجة، في الشقة المقابلة، كما تبين وجود بعثرة في محتويات دولاب الملابس الخاص بالمنزل.
على الفور انتقلت قوة من مباحث مركز شرطة قلين، تحت إشراف اللواء خالد عبدالسلام مدير أمن كفر الشيخ، برئاسة اللواء خالد المحمدي مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، لمكان الحادث حيث تبين أن الجثث المتوفاة، لكلا من جلال محمد عبد الله 80 سنة، جرح ذبحي بالرقبة، أنيسة أحمد الصاوي، زوجته، 75 سنة ربة منزل، بضربة على الرأس ونزيف بالمخ، محمد جلال عبدالله، الابن، 45 سنة، معلم بالمدرسة الإعدادية بذات القرية، بطعنة بالرقبة وجرح قطعي بالوجه، وجميعهم ينبعث منهم رائحة كريهة، الأمر الذي يفسر حدوث الوفاة قبل أيام.
كما انتقل اللواء خالد عبدالسلام مدير أمن كفر الشيخ، لمكان الحادث، للوقوف على آخر المستجدات.
وبسؤال الشهود وأهلية المتوفيين وإدارة المدرسة، أفادوا بأن الابن المدرس انقطع عن التوجه للمدرسة، يوم الأربعاء الماضي، 9 نوفمبر الجاري، الأمر الذي يفسر حدوث الوفاة قبل أيام.
كما تبين من المعاينة، أن المنزل مكون من دور أرضي تحوطه الزراعات علي أطراف القرية، كما تبين أن للأب، ثلاثة أبناء آخرين، أحدهم مسافر للخارج، والآخر عاطل مقيم بمدينة كفرالشيخ، والثالث مقيم بمسكن آخر بذات القرية.
بالعرض على النيابة العامة، أمرت بنقل الجثث الثلاثة، لمشرحة مستشفى كفر الشيخ العام، وانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة، لمعرفة سبب الوفاة ومعرفة كيفية حدوثها.
شاب يقتل والدته ويوثق الجريمة بالصوت والصورة في عين شمس
«جثة في الترعة».. ملابسات مقتل شخص بأسوان: السرقة وراء الجريمة