حقيقة وفاة الحاج عامر الليبي أثناء تأدية مناسك الحج

انتشرت خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تفيد بوفاة الحاج الليبي عامر المهدي، الذي أصبح حديث الناس بعد واقعة سفره المثيرة نحو الأراضي المقدسة.

لكن سرعان ما خرج عامر عن صمته، ليُكذّب كل الشائعات عبر تسجيل مصوّر بثته عدة وسائل إعلام صباح اليوم الأربعاء، أكد فيه أنه بخير ويتمتع بصحة جيدة. وعبّر عن استيائه ممن وصفهم بـ"محبّي الترندات"، قائلاً: "حسبي الله ونعم الوكيل فيهم... الحمد لله أنا بخير، والآن أبدأ في مناسك الحج، إن شاء الله ربنا يتقبل ويصلح حال البلاد والعباد، ونعود سالمين غانمين."

قصة الحاج عامر لم تمر مرور الكرام، بل تحوّلت إلى مصدر إلهام واسع بين مستخدمي الإنترنت، لما حملته من صبر وعزيمة وتفاؤل.

فقد بدأت تفاصيل حكايته حين تعذّر عليه اللحاق بالطائرة المتجهة إلى السعودية بسبب مشكلة تتعلق بجواز سفره. وعلى الرغم من منعه من الصعود، بقي في المطار يتمسّك بالأمل، وكأن شيئًا بداخله يخبره أن رحلته لم تنتهِ بعد.

المفاجأة الأولى وقعت حين عادت الطائرة التي غادرته في المطار إلى الأرض نتيجة عطل فني، ليبدأ فصل جديد من القصة.

وعندها، حاول البعض إقناع قائد الطائرة بالسماح لعامر بالصعود، لكن الطيار رفض بحجة تشغيل المحرك، مما يجعل الأمر صعبًا تقنيًا.

لكن القدر كان له رأي آخر، فقد تكرّر العطل مجددًا، واضطرت الطائرة للعودة مرة ثانية.

وهنا، تغيّر موقف القبطان، وقال عبارته الشهيرة: "والله ماني طاير حتى يركب عامر."، لتُكتب بداية جديدة لحج عامر، الذي أصبح رمزًا للأمل والثقة في الله.

تفاعل واسع عمّ المنصات عقب هذه القصة التي تجاوزت كونها حادثة سفر، إلى كونها رسالة روحية ملهمة للكثيرين.

ورأى الكثير من المتابعين في إصرار عامر صورة للمؤمن المتوكل، الذي لا ييأس من رحمة الله ولا يستسلم أمام العقبات.