حكايات تدمي القلوب.. شبح الموت المفاجئ يخطف شباب الأطباء
فقد الوسط الطبي وجيش مصر الأبيض، العديد من عناصره الشباب الذين داهمهم موت الفجأة، وهم في أرض المعركة، يمارسون دورهم في محاربة الأسقام والحفاظ على الأرواح.
فقد لفظ عشرات الأطباء في ريعان الشباب، أنفاسهم الأخيرة، وهم واقفون بين مرضاهم في أرض الميدان، لا يدخرون وقتا أو جهدا في أداء مهمتهم السامية حتى كانوا في مرمى الأمراض التي زارت أجسادهم وما هي إلا أيام وكانت أرواحهم صاعدة إلى بارئهم.
حكايات مأساوية خلف كل طبيب شاب، غادر دنيانا دون أن يمهله القدر الفرصة ليستكمل أحلامه أو حتى يربى أطفاله الذين تركهم صغارا، ويستعرض موقع قناة صدى البلد في سطور التقرير التالي، نماذج من شباب الأطباء الذي خطفهم موت الفجأة.
وفاة طبيب حالات حرجة
نبدأ في سرد عدد من الحالات من حيث انتهى عداد الزمن، وآخرها الطبيب محمود عبد القوي، طبيب الحالات الحرجة، والذي وافته المنية عن عمر يناهز 33 عامًا، اليوم الثلاثاء.ونعى جمال شعبان عبر حسابه الرسمي على فيسبوك الطبيب الشاب قائلا: إن الطبيب الراحل بطل من أبطال معركة كورونا، والذي شهد له الجميع بمكارم الأخلاق والتفاني في العمل والحنان والرفق بمرضاه.
دكتور محمود عبد القوي
ولفت استشاري أمراض القلب إلى أن الطبيب الراحل انتقل إلي رحاب ربه بمضاعفات كورونا، معلقا «يا رب تقبله شهيدا من شهداء الجيش الأبيض».
ماتت حزنا على شقيقها
وقبل يومين فقط، فجع أهالي قرية ميت العطار التابعة لمركز بنها في محافظة القليوبية، وعمت عليهم حالة من الحزن بسبب وفاة الطبيبة إيمان السيد، بقسم الكلى في مستشفى حميات بنها، والتي وافتها المنية حزنًا على شقيقها الأصغر رامي السيد، الذي توفي يوم الجمعة الماضية.الطبيبة إيمان هي الوحيدة على 4 أبناء، كانت بارة بوالديها وأشقائها، وكانت تقضي ساعات طويلة في رعاية شقيقها الذي سبقها في الرحيل، وفق تصريحات أبيهما، الذي قال إنها كانت تخصص جزءًا من راتبها للحالات المرضية الفقيرة بالمستشفى، وكانت لا تتأخر عن تقديم الخدمات الطبية لأي مريض في أي مكان خارج المستشفى مجانًا.
مات تاركا خلفه طفلة
نعى الدكتور جمال شعبان استشاري القلب، الدكتور محمد علي الذي وافته المنية بعد الانتهاء من أداء عمله.وقال شعبان عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك : بتوقف القلب مات طبيب القلب بانسلاخ وتشقق في جدار الشريان الأورطي Aortic dissection.
وأضاف شعبان : مات في عمر الزهور ترك وراءه طفلة ما زالت تحبو بعد نوبتجيات عمل متواصلة، مات وهو يرتدي ملابس العمل، مثل الأشجار تموت واقفة رحم الله الدكتورمحمد علي شهيد الواجب.
وفاة طبيب بسكتة قلبية
وفي وقت سابق توفي طبيب شاب يدعى ياسر الشحات الملاح، بسكتة مفاجئة، تاركًا خلفه زوجته وطفل اسمه محمد يبلغ من العمر 4 سنوات.وقال جمال شعبان خلال منشور له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «إنا لله وإنا إليه راجعون، في أول أيام العيد، بأية حال عدت يا عيد، طبيب القلب الشاب 32 عاما، يموت بالسكتة القلبية، والموت القلبي المفاجئ، في جنة الله ومع الشهداء، يا طبيب القلب طيب القلب».
وأضاف عميد معهد القلب السابق: «رحم الله الدكتور ياسر الشحات الملاح، لك الحق أن ترفع، بأصبعيك علامة الانتصار، لقد فزت ورب الكعبة بميتة شهيد، وعزائي لزوجتك التي ترملت صغيرة، ولطفلك اليتيم محمد 4 سنوات، يا رب اشملهما برعايتك».
وتابع «شعبان» معزيًا الطبيب الشاب: «خالص عزائي لأسرتك، وكل محبيك الذين بكوك بالدم لا بالدمع، لوعة لفراقك المفاجئ، وفقدانا لمثال من أمثلة الطيبة والبراءة والجمال».
عروس الجنة
كما توفيت في وقت سابق طبيبة شابة تدعى لميس محمد عبد السميع نجلة الاستاذ الدكتور محمد عبد السميع أستاذ أمراض النساء بالأزهر»، نتيجة السكتة القلبية.وكتب الدكتور جمال شعبان على وفاة الطبيبة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: « عروس الجنة التي ماتت فجأة بالسكتة القلبية وفي رواية أخري كورونا .. عموما كورونا ممكن تعمل سكتة قلبية في بعض الحالات»
وعلق قائلا: «: مازالت كورونا تنتقي الرائعين والجميلات في جنة الفردوس لميس لأهلك التعازي نداء لرئيس الوزراء بعمل مسح لكل الأطقم الطبية وتقديم الدعم المعنوي والنفسي والاجتماعي لهم ولذويهم».
وفاة طبيب بأزمة قلبية حادة
وفي الأول من يونيو الماضي، نعت نقابة أطباء مصر، ببالغ الحزن الطبيب الشاب أحمد سمير عبد العظيم، مدرس مساعد الجراحة العامة بكلية طب المنوفية، والذي توفي إثر أزمة قلبية حادة عقب انتهاءه من إجراء عدة عمليات جراحية بالمستشفى الجامعي محل عمله.وتقدمت النقابة بخالص العزاء لأسرته، وأن يرحمه برحمته الواسعة وأن يُسكنه فسيح جناته مع الأبرار والشهداء.
لم تكن الطبيبة الشابة مروة محمد القرشي، تعلم أنها ستفارق الدنيا وهي في عمر الزهور، على يد عدوها الذي لطالما حاربته وأنقذت أرواح كثيرين منه.
فقد داوت غيرها وكانت سببا في علاج آخرين، خلال مسيرة عملها داخل أسوار معهد القلب، ولكن عندما باغتتها أزمة قلبية مفاجئة لم تصمد أمامها إلا ساعات قليلة، وعجزت عن إنقاذ نفسها كما كانت تفعل مع المرضى.
وعمت حالة من الحزن على رحيل الطبيبة الشابة الراحلة التي فارقت الدنيا وهي ابنة الثانية والثلاثين من عمرها، كانت تتميز بخصال طبية ومحبة لعملها كما شهد لها زملائها.
توقف قلبها
ونعى الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب السابق، مروة القرشي، قائلا: «إنا لله وإنا إليه راجعون طبيبة القلب، ماتت فجأة بتوقف القلب، د مروة القرشي طبيبة القلب».وفاة طبيب تخدير
وفى شهر يناير توفى الدكتور ايهاب صبحى الطبيب المقيم بمستشفى تلا المركزى، أثناء عمله بالمستشفى، وأصدر القائم بأعمال وزير الصحة بيانًا نعى فيه الطبيب.ونعى الدكتور خالد عبدالغفار القائم بعمل وزير الصحة والسكان، وجميع العاملين بالوزارة والجهات التابعة لها، ببالغ الحزن والأسى، الدكتور إيهاب صبحي، «طبيب مقيم تخدير» بمستشفى تلا المركزي بمحافظة المنوفية، داعين المولى -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
وفاة طبيب بجامعة المنيا
الدكتور محمد ممدوح ، أستاذ في كلية الطب جامعة المنيا، عقب إصابته بوعكة صحية دفعته للنوم لمدة وصلت لـ 22 ساعة،وقبل وفاة الدكتور محمد ممدوح كتب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى : «نمت 22 ساعة من التعب وتدخل أمى على وتضع يدها على قلبى فتجد النبض تطمئن وتخرج ، فى المرة الأولى لم أشعر بها وفى المرة الثانية لم تكن تشعر بالنبض بشكل جيد فقلت لها لا تخافى لسه عايش حضنتى حضن كنت محتاجة كثيرا، وتفاجأت أنها تفعل ذلك كثيرا، فعلا لم أجد مثل أمى فى خوفها علينا».
محمد ممدوح
النقابة تنعي الدكتور محمد ممدوح
ونعت كلية الطب بجامعة المنيا في بيان لها، وفاة الطبيب الشاب الذي كان يعمل بكل جد وإخلاص ويبذل قصارى جهده في أداء عمله، كما نعت نقابة الأطباء بالمنيا الطبيب الشاب في بيان لها أيضا، داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أسرته الصبر والسلوان.