«حلاوة بيه العنتبلى».. الذكرى 103 لميلاد صلاح نظمي
رجل عبقري وفنان خطف قلوب الجماهير، بحسه الفكاهي وأسلوبه الساحر، برع في تجسيد العديد من الشخصيات وكان أكثرها نجاحًا أدوار الشر حيث لقبه الجمهور بـ«حمادة بيه العنتبلى»، وتخطت اعماله 198 عملًا فينيًا أنه صلاح الدين أحمد نظمي الذي تحل اليوم الذكرى الـ103 على ميلاده.
ولد «نظمى» فى 24 يونيو 1918 في منطقة محرم بك بمدينة الإسكندرية، وكان والده يعمل رئيسًا لتحرير جريدة وادي النيل، لكنه توفى وصلاح كان لا يزال وقتئذ في الشهر السادس من عمره، تلقى تعليمه الأساسي بمدارس الإرساليات الأمريكية، تخرج صلاح نظمي في كلية الفنون التطبيقية.
عمل مهندسًا بهيئة التليفونات عقب التخرج، وفي عام 1946 بدأ صلاح نظمي بعد تخرجه من معهد الفنون المسرحية حياته الفنية في المسرح مع المطربة ملك، وشارك في مسرحيات بتر فلاي والأمير الصعلوك ومايسة و بمبة كشر والتحق بفرقة فاطمة رشدي وانتقل منها إلى مسرح رمسيس، كما عمل في السينما التي اشتهر من خلالها بالعديد من الأدوار المساعدة.
وشارك في ما يزيد على الـ 300 عمل فني كان دوره في معظمها يدور حول الرجل الشرير أو ثقيل الظل الذي يحاول دائما التفرقة بين البطل وحبيبته.
ومن أفلامه: الرجل الثاني، الخيط الرفيع، شيء من الخوف، على باب الوزير، عصابة حمادة وتوتو، الأفوكاتو، ابى فوق الشجرة الفيلم الذى قام بالصلح بينه وبين عبد الحليم حافظ عندما قام صلاح نظمي برفع دعوى قضائية على العندليب الأسمر عندما كان في أحد البرامج الإذاعية وتم سؤاله عن أثقل الممثلين ظلًا فأجاب عبدالحليم حافظ: (صلاح نظمى) فغضب وتوجه «نظمي» للشرطة وقدم بلاغًا ضده اتهمه فيه بالسب والقذف والتشهير.
وبالفعل انتقلت القضية إلى ساحات المحاكم، وفي النهاية انتهى الموضوع برفض الدعوى المدنية المقدمة من نظمي وبراءة عبد الحليم فقرر عبد الحليم أن يشارك صلاح نظمي في فيلم «أبي فوق الشجرة».
كما شارك في سبعة أعمال تلفزيونية منها أنف وثلاث عيون.، وتزوج نظمى من فتاة أرمينية بعد أن اشهرت إسلامها عام 1950 وانجب منها ابنًا وحيدًا، وبعد فترة من الزواج مرضت وظل نظمي يخدم زوجته القعيدة لمدة 30 عامًا رافضًا الزواج عليها، فكان ينفق الأموال التي يتقاضاها من أعماله الفنية على علاجها ولم يمل يوما لطول مرضها حتى توفاها الله؛ ليدخل بعدها نظمي في حالة من الاكتئاب، ويُنقل بعدها بفترة قصيرة إلى المستشفى ويظل لشهور في العناية المركزة حتى فاضت روحه إلى بارئها كي يلحق بشريكة عمره في 16 ديسمبر 1991.
وزيرة الثقافة تنعى الفنانة شويكار: أعمال السيدة الجميلة كنوزا خالدة في تاريخ الفن