دخلت قبل الصلاة عليه ووقفت عند النعش.. ريهام صاحبة واقعة اقتحام جنازة متوفي تروي مشكلتها
أنا عايزة حقي من الراجل اللي مات ومش مسامحاه ليوم الدين .. بهذه الكلمات روت ريهام على بنت محافظة الفيوم صاحبة واقعة مطالبتها بالحصول على حقوقها الكاملة من متوفي خلال صلاة الجنازة عليه داخل أحد مساجد الفيوم في واقعة هي الأولى من نوعها في مصر.
قالت ريهام علي خلال لقائها مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج «تفاصيل» المذاع على قناة صدى البلد 2 : «علمت بالصدفة أن الرجل الذي ظلمني وأخذ حقي قد توفى، وأنه الآن في المسجد ينتظر المصليين صلاة المغرب لصلاة الجنازة عليه، فلم يأتي في مخيلتي سوى الذهاب إلى المسجد في ذلك التوقيت».
وتابعت: «ذهبت إلى المسجد مسرعةً وانتظرت في الخارج حتى ينتهي المصلون من أداء صلاة المغرب، وعند الاستعداد لصلاة الجنازة؛ سمعت ابن شقيق المتوفى يتحدث عن عمه ويسأل الموجودين بالسماح والمغرفة لمن كان له دين عند المتوفى وهرولت إلى الصف الأول داخل المسجد بجانب نعش المتوفى».
وأكملت ريهام: «عند وصولي إلى الصف الأول؛ وجهت صوتي للمصلين وإلى ابن شقيق المتوفى، وقولت لهم : أنا لي دين عند المتوفى ولم يسدده ، وأريد حقوقي قبل تحرك الجنازة من المسجد، وسط ذهول تام من جميع المتواجدين بالمسجد».
واستكملت ريهام حديثها عن الواقعة، قائلةً: «سادت أجواء من الصمت التام والهدوء بين المصلين، وأصبح الجميع ينظر إلي وتكاد الدموع تنفرط من أعينهم، ولم يقدم أحد على الحديث والرد علي ليبلغني أن حقي عنده، وكنت سأنصرف على الفور، ولكن ذلك لم يحدث».واختتمت ريهام: «نظرت إلى نعش المتوفى في المسجد وقلت أنا ريهام علي ولي مشكلة مع المتوفي أبو أحمد، وأنا مش هسامحه ليوم الدين، وعايزة حد من أهله يقولي دلوقتي حقي عنده وأنا هسامح المتوفى على الفور وسأنصرف وأذهب إلى البيت في سكات، فرد ابن شقيق المتوفى علي قائلاً: «ملكيش حق عندنا ولما المحكمة تحكم لكي تبقى تيجي تاخدى حقك» لترد ريهام: «حسبي الله ونعم الوكيل فيك يابو أحمد، أنا مش مسامحاك إلى يوم الدين، وحقي عند ربنا هاخده، وربنا ينتقم منك، ويجعل قبرك حفرة من حفر النار .