دعاء أول أيام التشريق.. لبيك غاية القصد وسبيل الرشد

دعاء أول أيام التشريق هو أكثر ما يبحث عنه المسلمون في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك والمعروفة بأيام التشريق هي أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، وهي ثاني وثالث ورابع أيام العيد؛ لأنَّ أول أيام العيد هو يوم النحر.

وتبدأ أعمال أيام التشريق بالنسبة للحج من المبيت بمنى ليلة الحادي عشر والثاني عشر، وكذلك الثالث عشر.

دعاء أول أيام التشريق

-اللهم ليس يرد غضبك إلا حلمك، ولا يرد سخطك إلا عفوك، ولا يجير من عقابك إلا رحمتك، ولا ينجيني منك إلا التضرع إليك وبين يديك، فصلي على محمد وآل محمد، وهب لنا يا إلهي من لدنك فرجا بالقدرة التي بها تحيي أموات العباد، وبها تنشر ميت البلاد، ولا تهلكني يا إلهي غما حتى تستجيب لي، وتعرفني الإجابة في دعائي، وأذقني طعم العافية إلى منتهى أجلي، ولا تشمت بي عدوي، ولا تمكنه من عنقي، ولا تسلطه علي.

-اللهم إني اسألك بمحمد الحمد، لبيك غاية القصد لبيك سبيل الرشد اللهم اجعلنا في هذا اليوم وفي كل يوم مثله من سائر الأيام ممن حقق آياتك بإيقان وأجاب دعاتك بإيمان وارزقنا الفوز بفضلك ودار الاقامة في ظلك واسلكنا الخط المستقيم واعذنا من نار الجحيم.

-اللهم صل على محمد وآل محمد، ولا تجعلني للبلاء غرضا، ولا لنقمتك نصبا، وامهلني ونفسي، وأقلني عثرتي، ولا تبتليني ببلاء على أثر بلاء، فقد ترى ضعفي وقلة حيلتي وتضرعي إليك، أعوذ بك اللهم اليوم من غضبك.

-اللهم اجعله عيدا سعيدا لنا ولأحبابنا في كل مكان.

-اللهم بشر أحبتي إخوتي وأعز أصدقائي بالخير كما بشرت يعقوب بيوسف وبشرهم بالفرح كما بشرت زكريا بيحيى وعيدكم مبارك سعيد.

حكم المبيت بمنى أيام التشريق

المبيت بمنى أيام التشريق سنة ليس واجبًا عند جماعة من الفقهاء كالسادة الحنفية، وهو قول للإمام أحمد وقول للإمام الشافعي، بناء على أنَّ المبيت ليس مقصودًا في نفسه، بل مشروعيته لمعنى معقول، وهو الرفق بالحاجّ؛ بجعله أقرب لمكان الرمي في غده، فهو مشروع لغيره لا لذاته، وما كان كذلك فالشأن فيه ألا يكون واجبًا، وعليه: فمن احتاج أن يكون بمكة ليلًا أو حتى جدة فلا بأس بتقليد مَن لم يوجب المبيت.

الأعمال المطلوب فعلها أيام التشريق

المطلوب فعله أيام منى هو رمي الجمرات الثلاث، كل واحدة بسبع حصيات متعاقبات، يُكَبِّر مع كل حصاة، يبدأ بالأولى وهي أبعدهن عن مكة، ويقف بعد رمي الجمرة الأولى والوسطى يدعو اللَّه مُسْتَقْبِلًا القبلة، ولا يقف بعد رمي الأخيرة.

ويجوز رمي الجمرات قبل الزوال وبعده، كما هو مذهب طائفة من السلف والخلف.

ومَنْ أتَمَّ الرمي في اليوم الثاني عشر، وهو ثاني أيام التشريق، فله أن يتعجّل فيخرج من منى قبل غروب الشمس، والأفضل أن يتأخر فيرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثالث عشر؛ قال الله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾ [البقرة: 203].

وأمّا بالنسبة لغير الحاج، فيستمر ذبح الأضحية في هذه الأيام لمَن لم يذبح في يوم النحر، وينتهي وقت الذبح فيها بغروب شمس ثالث أيام التشريق، وهو رابع أيام عيد الأضحى المبارك.