ذكرى وفاة الحصري.. صدح بالقرآن في الكونجرس الأمريكي ورفع الأذان في الأمم المتحدة
تحل اليوم الخميس 24 نوفمبر، ذكرى وفاة الشيخ محمود خليل الحصري شيخ القرّاء، الذي ولد بقرية شبرا النملة في طنطا عام 1917 ورتل أول تسجيل صوتي للقرآن بقراءات متعددة، وكتب في أحد المظاريف أنه لم يتقاض أجرا على ترتيل المصحف المرتل.
الشيخ محمود الحصري صدح بالقرآن في الكونجرس الأمريكي وطلب منه الرئيس كارتل نسخة من القرآن، وأقام أول أذان في الأمم المتحدة، وعلى طريقته رتل أطفال إفريقيا آيات من القرآن.
أوصى بثلث التركة لأعمال الخير
وافته المنية في نوفمبر 1980 وأوصى بثلث التركة لأعمال الخير وخدمة القرآن الكريم، وهو أول من سجل القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، كان حريصا في أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد ديني ومدرسة تحفيظ بمسقط رأسه قرية شبرا النملة.ذكرى وفاة الشيخ محمود خليل الحصري
وتوفي عن عمر ناهز 63 عاما، مساء الاثنين 16 محرم سنة 1401 هـ الموافق 24 نوفمبر 1980 بعد صلاة العشاء بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا.
من الغربية إلى القاهرة محطات في حياة الشيخ الحصري
في عام 1944 تقدم الحصري لاختبارات الإذاعة المصرية، واجتاز الاختبار وتم التعاقد معه، وكانت أول قراءة له على الهواء مباشرة يوم 16 نوفمبر عام 1944، وعين كشيخ لمقرأة سيدي عبد المتعال بمدينة طنطا، وفي عام 1948 صدر قرار بتعيينه مؤذنًا بمسجد سيدي حمزة إلا أنه طلب أن يكون قارئًا للسورة يوم الجمعة، فصدر قرار بنقله إلى وظيفة قارئ سورة بنفس المسجد ثم صدر قرار وزاري بإشرافه الفني على مقارئ محافظة الغربية، وفي أبريل 1949 انتدب للقراءة بمسجد سيدي أحمد البدوي بطنطا، وظل فيه حتى عام 1955 حيث توفي الشيخ الصيفي الذي كان قارئًا بمسجد الحسين فجاء خلفا له في الحسين وانتقل إلى القاهرة.ذكرى وفاة الشيخ محمود خليل الحصري
وفي عام 1980 بدأ المرض يداهم «الحصري»، حيث كان مريضًا بالقلب، وقرر الأطباء نقله إلى معهد القلب وحين تحسنت صحته عاد إلى منزله، وفي يوم 24 نوفمبر 1980 غيبه الموت، بعد أدائه صلاة العشاء، وكان الشيخ يقوم بنفسه بمتابعة إتمام بناء المعهد الديني ببلدته ومسقط رأسه شبرا النملة قبل وفاته بعام واحد، وكان يحاول الانتهاء من بناء مسجد آخر وكان آخر المناصب التي تقلدها الشيخ الحصري هو رئيس اتحاد قراء العالم الإسلامي.
إيمان الحصري عن وفاة وائل الإبراشي : «صدمة كبيرة»