رئيس الوزراء: أزمة انقطاع الكهرباء موجودة في أغلب دول العالم وتنسيق مستمر لتجاوزها
قال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إنه تم الاتفاق على عدة إجراءات سيتم تطبيقها خلال الأيام القليلة المقبلة لمواجهة هذه الأزمة؛ على رأسها استيراد شحنات إضافية من المازوت، موضحًا أن حجم ما سيتم استيراده اعتبارا من اليوم الخميس وحتى نهاية أغسطس المقبل سيتراوح بين 250 إلى 300 مليون دولار أمريكي إضافية سيتم استيرادها من خلال شحنات.
وأضاف رئيس الوزراء -في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة اليوم الخميس- أنه سيتم توجيه كافة المؤسسات إلى الالتزام بمزيد من الترشيد في الإنارة العامة؛ سواء الشوارع أو المباني الحكومية أو الخدمية، مشيرا إلى وجود خطة تم التوافق عليها في هذا الصدد.
وأوضح أنه اعتبارا من يوم الأحد الموافق 6 أغسطس وكل أيام الأحد خلال ذلك الشهر، سيعمل موظفو المصالح الحكومية أو المباني الخدمية غير المرتبطة بالتعامل المباشر مع المواطن بنظام الأونلاين من المنزل لتخفيف الضغط على شبكة الكهرباء، منوهًا إلى أن الأمر متروك أيضًا لما يراه كل مسئول معني في موقعه.
ودعا الدكتور مدبولي الشركات والقطاع الخاص التي تقدم خدمات غير مرتبطة بالتعامل المباشر مع المواطن، التي تسمح ظروف عملها بأن يؤدي موظفوها مهامهم من المنزل أن ينتهجوا نفس النهج لتجاوز هذه الأزمة.
وفيما يخص المنشآت الرياضية والاستادات، صرح رئيس الوزراء بأنه تم التوجيه بإجراء المباريات في الفترة النهارية قبل آذان المغرب للتقليل من استهلاكات الكهرباء في المنشآت الرياضية، إضافة إلى توجيه أمانة مجلس الوزراء بتشكيل لجنة أزمة تضم كافة الجهات وتنعقد يوميًا لمتابعة تطبيق ما تم الاتفاق عليه على مدار الساعة.
وأوضح الدكتور مدبولي أنه مع كافة الإجراءات التي تم الإعلان عنها، سيكون هناك احتياج لتخفيف أحمال الكهرباء طالما تجاوزت درجات الحرارة حاجز 35 درجة، مضيفا أنه من المتوقع طبقا لدرجات الحرارة الحالية والإجراءات المتخذة للتعامل معها أن يكون تخفيف الأحمال ما بين ساعة إلى ساعتين على الأكثر يوميًا، ومشيرًا إلى أن التحسن في درجات الحرارة سيُقابَل بشكل فوري بتراجع تخفيف الأحمال.
وشدد مدبولي على أن وزارة الكهرباء تعمل حاليا على وضع خريطة تشمل تحديد التوقيتات على مستوى الجمهورية التي سيتم تنفيذ تخفيف الأحمال بها، حتى يكون المواطنون في جميع الأحياء والمدن والمحافظات على علم بالفترة الزمنية التي سيتم قطع الكهرباء عن المكان المتواجد به، مشيرا إلى أن هذه الخريطة سيتم الإعلان عنها يوم الإثنين المقبل بحد أقصى.
ولفت إلى أن الدولة تنظر لمنظومة الاقتصاد ككل، مشيرا إلى أن تخفيف الأحمال يتم تطبيقه فقط على الأحياء السكنية دون المستشفيات أو المنشآت الاستراتيجية، معللا أسباب عدم قطع الكهرباء عن المناطق السياحية والساحلية لأنها مصدر دخل قومي للدولة لما تجتذبه من سياحة خارجية تدر عملات صعبة للدولة.وأكد أن الأزمة الحالية غير قاصرة على الدولة المصرية، داعيا إلى متابعة تطورات الأوضاع على الساحة الدولية وما تشهده دول العالم جراء هذه الموجة الحارة غير المسبوقة، ضاربا مثلا بما تشهده اليونان والجزائر من حرائق وما أعلنته إيطاليا من حالة طوارئ لمواجهة هذه الأزمة، مشيرا إلى أن انقطاعات الكهرباء متواجدة في أغلب دول العالم.
وتابع أنه سيتم العمل بالإجراءات التي تم الإعلان عنها خلال شهر أغسطس المقبل، وفي حال استمرار ارتفاع درجات الحرارة خلال أسبوع أو أكثر في سبتمبر سبتمبر في نفس الإجراءات، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان تباعا عن ذلك.
وفي ختام كلمته، أكد رئيس الوزراء أن هذه الأزمة غير مرتبطة بكفاءة شبكات إنتاج الغاز الطبيعي ولا بكفاءة شبكات الكهرباء ولا بمشروعات نفذتها الدولة، مشددا على أنه لولا هذه المشروعات لكان الوضع أسوأ من ذلك.