زلزال المغرب.. المناطق المنكوبة تتحول إلى سوق للإتجار بالبشر والسلطات تتدخل
سادت موجة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، وذلك بسبب مشاركة بعض الأشخاص لصور أطفال والترويج لتزويج الفتيات القاصرات اللواتي فقدن عائلاتهن جراء الزلزال المدمر، الذي ضرب البلاد قبل أسبوع.
وتشن السلطات المغربية حملات أمنية للتصدي لمروجي المحتويات التي تشجع على تزويج القاصرات، وتقديم الحالات التي يتم ضبطها إلى الجهات المختصة.
كما تم وضع رقم أخضر للتبليغ عن الضحايا المحتملين للاتجار بالبشر، وذلك بعد رصد منشورات ورسائل وصور ومحادثات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحتوي مضامين مسيئة خاصة بالأطفال والنساء ضحايا الزلزال.
وتمنح المادة 20 من مدونة الأسرة المغربية (مدونة الأحوال الشخصية)، للقاضي السلطة التقديرية بقبول أو رفض طلب تزويج القاصر، وهو الاستثناء الذي يعتبره الحقوقيون قد تحول إلى "قاعدة" بالنظر للأرقام المسجلة لزواج القاصرين سنويا.
تحذيرات من تزويج القاصرات
وقد أبدى عدد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في المغرب رفضهم لسلوك التشجيع على زواج الطفلات القاصرات من ضحايا الزلزال.
وكتب جليل العثماني على منصة فيسبوك: "أن يكون بيننا من يستغل ضحايا قاصرات قصد الاتجار بمآسيهم وهن في حاجة للدعم النفسي أكثر من المساعدة الغذائية، فهاته أفعال مجرمين الحروب".
وقد أرفق جليل منشوره برقم هاتفي للتبليغ عن حالات الترويج لتزويج القاصرات.
من جانبها، كتبت فاطمة الزهراء الوكيلي متساءلة: "هل حل هذه المأساة هو الزواج المبكر أو زواج الشفقة، يجب تطبيق القانون الذي يحمي الأشخاص من أي نصب، لأن زواج القاصرات ممنوع".
أما محمد فقد اعتبر في تدوينة على فيسبوك أن "على الدولة حماية الأطفال اليتامى في المناطق المنكوبة وخاصة الفتيات القاصرات من الاستغلال بكل أنواعه وتحت أي مسمى كان".