سبب وفاة لطفي لبيب.. تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياته

فُجع الوسط الفني المصري صباح اليوم الأربعاء، بنبأ وفاة الفنان الكبير لطفي لبيب عن عمر ناهز الـ78 عامًا، بعد صراع مرير مع المرض، دخل خلاله العناية المركزة مرتين في أقل من أسبوع، على خلفية إصابته بالتهاب رئوي حاد لم تتحمله حالته الصحية المتدهورة.
وكان لطفي لبيب قد نُقل إلى المستشفى قبل أيام، إثر مضاعفات صحية طارئة، وسط اهتمام واسع من جمهوره وزملائه في الوسط الفني، خاصة بعد أن صرّح الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، أن الفنان الراحل لم يلتزم تمامًا بتوصيات الأطباء، واستمر في الحديث مع من حوله رغم وضعه الحرج، تعبيرًا عن امتنانه لمحبة الناس، وهو ما أدى إلى تدهور حالته مجددًا.
وقال الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي السينمائي، في تصريحات تليفزيونية: "الأطباء أخبروه أن نجاته من المرة الأولى كانت بمثابة معجزة، لكنه أصرّ على الرد على محبة الناس بكلمات منهكة.. ما تسبب في انتكاسة جديدة". وأضاف: "هذه المرة كنا ننتظر معجزة أخرى بدعاء المحبين، فرجل بهذه الطيبة لا يستحق سوى الدعاء الخالص".
من جانبها، نعت نقابة المهن التمثيلية الفنان الراحل ببيان رسمي عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، أكدت فيه تدهور حالته الصحية قبيل وفاته، مشيرة إلى أن النقيب الدكتور أشرف زكي وأعضاء مجلس النقابة كانوا على تواصل دائم مع أسرته للاطمئنان ومتابعة حالته، متمنين له الشفاء العاجل، قبل أن يخطفه الموت في الساعات الأولى من صباح اليوم.
ويُعد لطفي لبيب من أبرز وجوه الشاشة المصرية، إذ امتلك حضورًا استثنائيًا عبر عشرات الأعمال السينمائية والدرامية، وترك بصمته المميزة بخفة ظله وأدائه المتقن، مما جعله واحدًا من أكثر الفنانين قربًا إلى قلوب الجماهير.
رحل لطفي لبيب، وبقيت ضحكته وصوته العذب تروي محبةً ستظل باقية في ذاكرة الفن المصري.