شريف نور الدين يشيد بموقف صابرين النجيلي بعد رفضها التعاون مع منتج إسرائيلي

أشاد الإعلامي شريف نور الدين، خلال حلقة اليوم الأربعاء، من برنامج 'أنا وهو وهي' المذاع على قناة صدى البلد، بموقف الفنانة صابرين النجيلي بعد رفضها التعاون مع منتج إسرائيلي طلب منها إعادة تقديم أغنيتها الشهيرة 'إنت مين' باللغة العبرية، معتبرًا أن ردها جاء وطنيًا وحاسمًا ويعبر عن وعي حقيقي بقيمة الفن.
وقال شريف نور الدين في حديثه بالبرنامج إن الفنانة صابرين النجيلي أظهرت موقفًا يعكس انتماءها وكرامتها الفنية والوطنية، بعدما تلقت رسالة من منتج إسرائيلي عبّر فيها عن إعجابه بأغنيتها، وطلب تحويلها إلى نسخة عبرية كما حدث من قبل مع عدد من الأغنيات العربية التي جرى اقتباسها أو سرقتها فنيًا في إسرائيل.
وأضاف شريف نور الدين، أن صابرين ردت عليه بوضوح قائلة: 'لا، لا أنت موجود ولا بلدك موجودة، وربنا هو الغني، ومش محتاجة منكم لا فلوس ولا شهرة'.
وأشار الإعلامي شريف نور الدين، إلى أن هذا الموقف يعيد فتح ملف مهم يتعلق بمحاولات متكررة من مطربين ومنتجين إسرائيليين لاستغلال الأغنيات العربية الناجحة وإعادة تقديمها بلغتهم، سواء عبر سرقة الألحان أو ترجمة الكلمات دون إذن من أصحابها، مشددًا على أن موقف صابرين يُعد رسالة قوية في وجه هذا التوجه الذي طال الأغنية العربية لعقود طويلة.
وأضاف شريف نور الدين أن التاريخ الفني العربي حافل بأمثلة لأغنيات مصرية ولبنانية جرى اقتباسها أو نسخها في إسرائيل، دون إذن أو احترام للملكية الفكرية أو القيمة الفنية للأصل العربي، مشيرًا إلى واقعة أغنية 'لمستك' للفنان عمرو مصطفى التي أعاد المطرب الإسرائيلي ليئور نركيس غناءها عام 2007، وكذلك الأغنية الشهيرة 'سألوني الناس' للسيدة فيروز التي أعيد تقديمها هناك بعنوان 'شالو أوتي'، إلى جانب أغنية 'عودوني' لعمرو دياب و'زحمة يا دنيا زحمة' للفنان أحمد عدوية التي تحولت إلى أغنية عبرية بعنوان 'رونا'.
وأكد شريف نور الدين أن ما فعلته صابرين النجيلي يعكس وعيًا كبيرًا بمعنى الكرامة الفنية ودور القوة الناعمة المصرية والعربية، موضحًا أن موقفها ليس فقط رفضًا للتعاون الفني، بل هو تعبير عن احترام الذات الوطنية ورفض التطبيع الثقافي مع كيان محتل.
واختتم الإعلامي شريف نور الدين، حديثه قائلاً: 'الكرامة مش بس في السياسة، الكرامة كمان في المزيكا والكلمة واللحن'، مشددًا على أن الفنان الحقيقي هو من يدرك أن فنه جزء من هوية وطنه وثقافته، وليس سلعة قابلة للتنازل أو التفاوض.