طبيبة تثير الغضب في إندونيسا بشأن اختلاط النساء مع الرجال داخل حمامات السباحة
أثارت طبيبة إندونيسية الجدل بعد إطلاقها تصريحات مفادها أن النساء قد يكونوا عرضة للحمل خلال تواجدهم في المسابح المشتركة مع الرجال، حيث ظهرت دعوات تطالبها بالاستقالة جراء تصريحاتها الأخيرة.
وكشفت سيتي هيكماواتي، وهي مفوضة اللجنة الإندونيسية لحماية الطفل، ومفوضة الصحة وعلاج الإدمان أن السيدات من الممكن أن تحمل في المسابح المختلطة، من خلال "حيوانات منوية قوية".
كانت مسؤولة بمجال حماية الطفل في إندونيسيا قد أدلت بهذه التصريحات أثناء مقابلة مع موقع الأخبار المحلي، تريبيون جاكرتا، الأسبوع الماضي، وتواجه على إثرها مطالبات باستقالتها التي اعتبرها البعض مثيرة للجدل.
واكدت أن هناك نوعا قويا من الحيوانات المنوية يمكنها التسبب في الحمل حتى دون إيلاج، وإذا كانت المرأة في مرحلة نشاطها الجنسي، فقد يحدث مثل هذا الحمل، حيث لا يعلم أحد على وجه اليقين كيف يتصرف الرجال أثناء رؤية النساء في المسابح".
ومن ناحية أخرى أعلن المدير التنفيذي لجمعية الأطباء الإندونيسيين، نازار، أن ذلك "أمر مستحيل"، حيث "تحتوي المياه في حمامات السباحة على الكلور وغيره من المواد الكيميائية التي لا يمكن أن تسمح للحيوانات المنوية بالبقاء على قيد الحياة".
كذلك رد على مزاعم هيكماواتي، طبيب شهير في مجال الصحة بإندونيسيا، يدعى بلوغ دوكتور: "إذا لم تكن تفقه شيئا في أمور الطب، عليك ألا تدلو بدلوك، وتلتزم الصمت. بدلا من التصريحات التي يمكن أن تسبب القلق والذعر.
أؤكد أن السباحة مع الجنس الآخر لا تسبب الحمل. فليس كل الرجال الذين يسبحون يقذفون، والحيوانات المنوية لا تستطيع الحياة في بيئة المياه التي تحتوي على كلور في المسبح، ناهيك عن إمكانية هذه الحيوانات الولوج إلى داخل العضو الأنثوي".
وقدمت هيكماواتي اعتذارا يوم الأحد، بعدما أثارت ادعاءاتها ردود فعل عنيفة من الجمهور الإندونيسي والمجتمع الطبي: "أعتذر للجمهور عن الإدلاء بتصريحات غير صحيحة، كان التصريح شخصيا، ولا علاقة له باللجنة الإندونيسية لحماية الطفل. أعلن سحبي لهذا التصريح، وأناشد الجميع عدم نشره وإتاحته على نطاق أوسع".