ظهور أبناء مصطفى فهمي لاستلام تكريمه من مهرجان «جمعية الفيلم».. صور

ظهر للمرة الأولى نجلي الفنان الراحل مصطفى فهمي، 'عمر ودينا'، خلال فعاليات حفل ختام الدورة الـ51 من مهرجان جمعية الفيلم، الذي أقيم على مسرح مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية، في لحظة إنسانية مؤثرة امتزجت فيها مشاعر الفخر بالحزن.
وحرص نجلا الفنان الراحل مصطفى على تسلّم درع التكريم المُهدى إلى والدهما، تقديرًا لمسيرته الفنية الغنية، ومساهماته اللافتة في السينما والتلفزيون على مدار عقود.
وقد نال ظهورهما اهتمامًا كبيرًا من وسائل الإعلام والجمهور، خاصة أنهما ابتعدا طوال السنوات الماضية عن الظهور في المناسبات العامة، واختارا أن يبقيا بعيدًا عن أضواء الشهرة التي رافقت والدهما طيلة مشواره.
حظي هذا الظهور النادر بتقدير واسع، لما حمله من وفاء لاسم الفنان الراحل، وتكريم يليق بتاريخه الحافل. وقد بدت ملامح التأثر واضحة على نجليه، اللذين عبّرا عن امتنانهما لإدارة المهرجان على اللفتة التي وصفاها بـ'النبيلة والمؤثرة'، في وقت لا يزال فيه الحزن يخيم على الأسرة ومحبي الفنان الكبير.
وتضمّن حفل ختام المهرجان أيضًا تكريم نخبة من رموز الفن والإخراج في العالم العربي، منهم الفنان جمال سليمان، والمخرج هاني خليفة، والمخرج محمد ياسين، تقديرًا لعطائهم الفني وإسهاماتهم في المشهد السينمائي العربي.
وفاة مصطفى فهمي: الرحيل الصادم
وكان الفنان مصطفى فهمي قد رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 30 أكتوبر، بعد تدهور حالته الصحية، حيث خضع قبل أشهر قليلة من وفاته لعملية جراحية دقيقة في المخ لإزالة ورم. وعلى الرغم من تعافيه المبدئي، فإن حالته الصحية عادت للتدهور بشكل مفاجئ.وقد شُيّع جثمانه عقب صلاة الظهر من مسجد النيل بمنطقة الدقي في جنازة مهيبة، حضرها عدد كبير من محبيه وأصدقائه من الوسط الفني.
عزاء فني ورسمي واسع
شهد عزاء مصطفى فهمي حضورًا لافتًا من نجوم الفن والسياسة والإعلام، تقدمهم شقيقه الفنان الكبير حسين فهمي، ومن بينهم: 'عمرو موسى، جمال وعلاء مبارك، هاني شاكر، شهيرة، كريم عبدالعزيز، لبلبة، يسرا، محمد رمضان، نبيلة عبيد، أحمد عز، إيمي ودنيا سمير غانم، شريف عرفة، محمود قابيل، نادية الجندي، هنادي مهنا، رانيا محمود ياسين، لطيفة، هالة سرحان، تامر عبد المنعم'، وغيرهم الكثير.رحل مصطفى فهمي جسدًا، لكنه ترك خلفه تاريخًا فنيًا وثقافيًا زاخرًا، لا يزال حيًا في ذاكرة عشاق الفن الأصيل، وها هو تكريمه بعد الرحيل، يأتي في حضور من يُكملون سيرته الإنسانية، أبناؤه الذين قرروا الظهور احترامًا لاسم والدهم وتاريخه.