عربية النواب: مصر والأردن لن يسمحا بتحويل أراضيهما إلى بدائل للفلسطينيين
![صور](https://i0.wp.com/cdn.elbaladtv.net/wp-content/uploads/2024/10/46e0bb55-50cc-4754-b7cf-2e0903c867c5.jpg?resize=250,150&ssl=1)
قال أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المتتالية تثبت أنه لا يعترف إلا بمنطق القوة والانحياز المطلق لإسرائيل، دون أدنى اعتبار للحقوق الفلسطينية أو لاستقرار المنطقة، منتقدا ما وصفه بالأفكار العبثية التي طرحها ترامب في مؤتمره الصحفي مع العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين، والتي تتعلق بمستقبل الفلسطينيين، متحدثا عن "أخذ قطعة أرض من الأردن وقطعة من مصر" لتوطين الفلسطينيين، وكأن شعوب المنطقة مجرد قطع شطرنج يمكن تحريكها وفقًا لأهوائه ومصالح داعميه.
وأضاف أن هذا التصريح المستفز ليس مجرد زلة لسان أو طرحًا غير مدروس، بل هو استمرار لمنهج أمريكي يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري، وضرب أي إمكانية لتحقيق حل عادل ومستدام، إنه إصرار فج على استكمال ما يسمى بـ"صفقة القرن"، التي تهدف في جوهرها إلى إلغاء حق الفلسطينيين في أرضهم وتحويلهم إلى لاجئين دائمين في دول أخرى، مؤكدا أن ما لا يدركه ترامب أن شعوب المنطقة، وعلى رأسها مصر والأردن، ترفض هذه المخططات العبثية التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار.
وثمن عضو مجلس النواب، رد الخارجية المصرية والذي جاء واضحًا ، حيث شددت في بيان رسمي على رفض أي محاولات لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، وأكدت أنها تعكف على تقديم تصور متكامل لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء الفلسطينيين في وطنهم، وأن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يكون قائمًا على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ حل الدولتين، وليس على ترحيل الفلسطينيين قسرًا.
وأكد أن ما يقترحه ترامب يمثل تعديا صارخا على السيادة الوطنية لكل من مصر والأردن، ومحاولة مرفوضة لتوريطهما في حل يستهدف تصفية القضية الفلسطينية نهائيا، قائلا: " إذا كان يعتقد أن بإمكانه فرض إرادته على الشعوب بهذه السهولة، فهو واهم، فالشعب الفلسطيني لم ولن يقبل بأي حلول تنتقص من حقوقه المشروعة، ولن تسمح مصر والأردن بتحويل أراضيهما إلى "بدائل" للوطن الفلسطيني المسلوب.
وشدد النائب على أن هذه السياسات العدائية والمتهورة لا تزيد الوضع إلا تعقيدًا، وتؤكد أن ترامب ليس مجرد طرف منحاز في الصراع، بل شريك مباشر في مخططات تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم مؤكدا أن التاريخ أثبت أن الحقوق لا تسقط بالتقادم، وأن المخططات الظالمة مصيرها الفشل مهما بلغت قوة من يقف خلفها.